عرض اليوم الفنان والمبدع الكوليغراف المغربي لحسن زينون بالمركب الجامعي الجديد ثلاثة أفلام قصيرة لطلبة الإجازة المهنية في الكتابة والتحليل السينماتوغرافي والسمعي البصري. الأفلام القصيرة التي تم عرضها للفنان لحسن زينون هي فيلم “الصمت”2001، وفيلم “البيانو” 2002 اضافة الى فيلم “عثرة” 2003 الذي نال جوائز عدة. كما تمت متابعت عرض “فرحة دكالة” فن “العيطة”، وهو فن غنائي تراثي مغربي، عبر لوحات درامية متتالية يمتزج فيها الغناء بالرقص، بمشاركة حوالي ثلاثين عازفاً يتناوبون على العزف على الكمان والطبلة (الطعريجة)، ترافقهم عشرون مغنية ينشدن الأهازيج ويرقصن بلباسهن التقليدي. هذا العرض هو من تنظيم الاجازة المهنية في الكتابة والتحليل السينماتوغرافي والسمعي البصري ، وعرف حضورا مميزا لعدة وجوه تقدمها كل من رئيس جامعة ابن زهر الدكتور عمر حلي و نائب العميد الدكتور حسن حمائز و الدكتور محمد عبد الكريم أوبلا المسؤول على الإجازة المهنية إضافة الى مجموعة من الأساتذة و الدكاترة والطلبة و المهتمين بمجال السينما. كما تم على هامش العرض زيارة للمتحف الجامعي للنيازك للإطلاع على هذا المجال على يد الدكتور عبد الرحمن إبهي الباحث المغربي في علم النيازك. تجدر الإشارة الى أن للفنان لحسن زينون تجربة طويلة في المجال الفني تجاوزت نصف قرن من العمل في مجالات فنية عديدة في مقدمها فن الكوريغرافيا وتصميم الرقصات و في الكتابة السنمائية والتلفزيون، كما خاض غمار الإخراج السينمائي من خلال عذة انتاجات ، ففي مجال الرقص اشتغل زينون مع كبار الكوريغرافيين، مثل بيتر فان ديك، جورج لوفيفر، أندي لوكليرهان فوص وجان برابان. وفي سنة 1978 أسس زينون مع زوجته ميشال باريت مدرسة للرقص وفرقة “باليه – مسرح زينون”. كما أسهم في تصميم الرقصات لعدد من الأعمال السينمائية منها “الإغواء الأخير للمسيح” لمارتن سكورسيزي و”شاي في الصحراء” لبرناردو برتولوتشي، و”ظل فرعون” لسهيل بن بركة. اما في مجال الإخراج السينمائي فمن اعماله إخراج الشريط القصير «حالة هذيان»، و ثلاثة أفلام قصيرة “الصمت” 2001، “البيانو” 2002 و”عثرة” 2003 و فيلمين روائين “عود الورد” عام 2008 و موشومة من عام 2011 . أما قصة غضب الملك الراحل الحسن الثاني عليه فتعود الى احدى المرّات عندما إستعرض برفقة فرقته أمام الملك لوحات مقتبسة من الفلكلور المغربي حيث أثّثها بنفحات إبداعية غربية مما أغضب الملك ، فقال له الحسن الثاني : “أريد أن تأتي المرأة المغربية من عجينها وترقص ويأتي الرجل من حقله حاملا منجله ويرقص..”.