قال خالد الشيات، الخبير في العلاقات الدولية، إنه "يجب فصل موقف الدولتين معا لاعتبارات كثيرة، أولا أن موقف فرنسا من مبادرة الحكم الذاتي مستقرا منذ زمان، والدليل على ذلك التصويت الأخير داخل مجلس الأمن بتمديد فترة بعثة المينورسو داخل الصحراء".
وأورد الشيات، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "المندوب الفرنسي خرج مؤخراً للتعبير عن موقف بلاده، وذلك من خلال دعم المغرب بالمضي قدما في تنزيل مبادرة الحكم الذاتي، في حين ننتظر من المملكة البريطانية موقفا مشابها لمواقف فرنسا الأخيرة".
وتابع المتحدث عينه أنه في "الحقيقة هناك اعتبارات كثيرة ممكنها أن تدخل في هذا النطاق، أولها عدالة قضية المغرب التي يمكن أن تكون عاملا أساسيا لكن الحق وحده لا يكفي، نظرا أن منظومة العلاقات الدولية تقوم على أساس المصالح".
وأشار الخبير في العلاقات الدولية إلى أنه "من زاوية أخرى نرى أن مبادرة الحكم الذاتي تعد حلا وسطا للدول التي تجد حرجا في ذلك، هو دعم للمغرب صراحة لكنه يدخل في نطاق الوسطية"، مشيرا إلى أنه "هناك كثير من المنافع الاقتصادية والمزايا التي تأخذها بريطانيا من المغرب، سواء على مستوى الطاقة والمعادن والاستثمار".
وأوردف المتحدث أن "فرنسا بعد التعديل الحكومي يمكن أن تأخذ مجموعة من التوجهات المحافظة تجاه المغرب، وإذا حاولت أن تبقى في منطقة الظل بين المغرب والجزائر سينعكس ذلك على عدة مزايا داخل المغرب وأيضا داخل القارة الإفريقية".