قال خالد الشيات أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، إن قرار مجلس الأمن الأخير حول تمديد ولاية بعثة المينورسو في الصحراء كان متوقعا . واعتبر الشيات في تصريح ل "الأيام24 "، أن الصيغة التي وضعت بها الدعوة لعودة البعثة الأممية، كانت في البداية نوعا ما متطرفة من قبل الولاياتالمتحدة التي عبرت عن عدم وفائها للتحالفات التقليدية، قبل أن يتم تلطيف الصيغة. و أضاف ذات المتحدث أن القرار جاء لحت الطرفين معا في ظرف زمني لا يتعدي 90 يوما من أجل عودة البعثة تحت طائلة أن هناك دول أخرى قد تلجأ لطرد البعثات الأممية ، الأمر الذي سيشكل خطرا على الامن والسلم الدوليين. وبين المتحدث ذاته أن مسار المباحثات مستمر وكانت هناك إشكاليات حقيقية عملية داخل البعثة منها أنها كانت تؤثر على التقارير التي كانت ترفع للمبعوث الأممي في الصحراء . ولفت الشيات أن الأطراف إذا كانت تسعى لحل نهائي للأزمة فعودة المينورسو جزء من الحل، على اعتبار أن الأممالمتحدة تعتبر أن الجزء المدني من البعثة له أهميته أيضا. وإذا ما كان المغرب سيفرض شروطا على عودة البعثة الأممية قال الشيات "إن المغرب ما دام قد طرد البعثة فإنه ستكون له شروط يفرضها حسب العلاقات وطبيعة المنظومة الدولية" . ويرى الشيات أن المغرب حقق ربح آخر، فالمغرب جر النقاش الآن إلى وجود البعثة من عدمها بعدما كان النقاش منصبا حول توسيع صلاحياتها في المراحل السابقة . وأشار أن للقرار جوانب إيجابية من قبيل إحصاء كامل لسكان المخيمات وأيضا الدفع إلى بلورة الحكم الذاتي وحث الاطراف على ايجاد حل سياسي متوافق عليه . وختم الشيات بالقول إن المغرب غير ملزم بأن يجد حلا في هذه الثلاثة أشهر بل عليه أن يحرص أن توجد شروط موضوعية لعودة البعثة لأجل أن يكون هدفها الأساسي هو الدخول في مسار سياسي متوافق عليه و مقبول بين أطراف النزاع .