نفّذت طائرة مسيّرة إسرائيلية عملية اغتيال، مساء الثلاثاء، استهدفت نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صالح العاروري، في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تخضع لسيطرة حزب الله، وقبيل 24 ساعة من إطلالة أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وقد تردّد أن العاروري كان سيلتقي نصرالله قبل هذه الإطلالة. وأكدت "حماس" اغتيال العاروري مع اثنين من قادة "كتائب القسام"، في الانفجار، الذي أودى بحياة 6 أشخاص، وفق ما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية.
وأدى الانفجار إلى تصاعد سُحب الدخان على اوتوستراد هادي نصرالله قرب تقاطع المشرفية في الضاحية وإلى دمار في الشقة المستهدفة واحتراق عدد من السيارات وانتشار أشلاء الضحايا في المكان.
وقالت حركة حماس في بيان إن "عمليات الاغتيال الجبانة تثبت فشل العدو الذريع في تحقيق أيّ من أهدافه العدوانية في غزة".
وأكد العضو في المكتب السياسي لحماس عزت الرشق أن اغتيال العاروري "لن ينال من استمرار المقاومة".
وقال في بيان إن "عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة".
ويأتي هذا الاستهداف بعد إعلان إسرائيل عملية مطاردة دولية لاستهداف القيادي العاروري، الذي ساهم بتأسيس الجناح العسكري للحركة، ويُعتقد أنه كان على علم مسبق بتفاصيل عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، وأنه حلقة الوصل بين حركة "حماس" من جهة وإيران وحزب الله من جهة ثانية. وسبق أن إعتقل العاروري في سجون الاحتلال ثم أبعِد عن فلسطين.