قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» صالح العاروري في تصريحات لقناة «الجزيرة» إن كل الاحتمالات مفتوحة ولدينا حساباتنا في كل المجالات. وكشف العاروري في تصريح لقناة "الجزيرة"، الخميس 12 أكتوبر ، عن مشاركة 1200 من عناصر القسام «هم كل من دخلوا المستوطنات وسيطروا على فرقة غزة للجيش الإسرائيلي في أقل من 3 ساعات». وقال إنه "كان لدينا علم بأن هناك ترتيبات لما بعد الأعياد (اليهودية) لشن هجوم علينا"، وتابع "استبقنا هجوما إسرائيليا عبر مباغتة قيادة الفرقة العسكرية الإسرائيلية للجنوب وقد انهارت بشكل سريع"، وأضاف أن "الاحتلال بعنفه الإجرامي يريد أن يغطي على فشل جيشه في الدفاع عن مقاره". ثلاثة أهداف قال صالح العاروري إن هدف حركة حماس من معركة "طوفان الأقصى" كان أولاً السيطرة على فرقة غزة وقيادتها المسؤولة عن الموت والدمار والعمل الأمني والتجسسي داخل القطاع على مدار 20 عاماً، وأوضح: "لقد فر جنوده تاركين كل شيء". أما الهدف الثاني الذي كشف عنه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، فقد كان السيطرة على الكيبوتسات لقطع خطوط الإمداد عن فرقة غزة وقت حصارها، وأوضح قائلاً: "كنا نتوقع أن يستمر الاشتباك عشرات الساعات". القيادي في #حماس صالح العاروري يكذب الرواية الإسرائيلية ل #عملية_طوفان_الأقصى ويتحدث كيف نفذت كتائب القسام هذه العملية#الأخبار pic.twitter.com/tMTkCN3NlT — قناة الجزيرة (@AJArabic) October 12, 2023 فيما أشار صالح العاروري إلى أن الهدف الثالث من الهجوم كان هجومنا استباقياً، وأشار إلى أن الاحتلال "كان يعد لهجوم علينا بعد انتهاء أعياده"، بحسب ما صرح به العاروري. لم نستهدف المديين الإسرائليين وشدد العاروري على أن "تعليمات القيادة للمقاتلين كانت واضحة بعدم قتل الأطفال والنساء واستهداف المدنيين"، مشيرًا إلى أن "جيش الاحتلال لم يتدخل حتى لحماية المدنيين في المستوطنات". وقال إنه "عندما انهارت فرقة غزة الإسرائيلية دخل مدنيون ومسلحون من أهالي غزة واشتبكوا مع المستوطنين فسقط مدنيون". وشدد على أنه "لم يكن من خطة القسام المس بالمدنيين أو قتلهم"، وأضاف أن حماس تتصرف وفق قوانين الحرب الدولية. وقال إن الجيش الإسرائيلي نقذ "إجراء حنبعل" وقتل مواطنيه وآسريهم من مقاتلي كتائب القسام. وأشار إلى أن "هناك أفرادا عاديين من غزة تمكنوا من دخول المستوطنات وأسر مدنيين ولكن هذه ليست خطتنا ولا مبادئنا". في الماقل، أكد العاروري أن حرب الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني "قامت على أساس استهداف المدنيين". معركة كارثية أما بشأن الاجتياح البري للاحتلال لقطاع غزة، فقال العاروري: "سنجعل المعركة كارثية ووبالاً على الاحتلال". وأضاف «قبل أن يبدأ الهجوم كانت الخطة الدفاعية جاهزة وهي أقوى بكثير من الخطة الهجومية»، مبيناً أن البنية العسكرية للمقاومة لم يمس بها العدو... وهو يضرب البنية المدنية». حيث أوضح صالح العاروري قائلاً: "خُططنا تسير كما أعد لها سلفاً، الاحتلال يستفرد بالمدنيين والبنية التحتية، أما بنية القسام والعسكر فلم يستطع المساس بها، وكما فاجأتكم غزة في الهجوم سنفاجئه في الدفاع". وأوضح أن الاحتلال يعرف أن اقتحامه لغزة سيحول المعركة إلى كارثة على جيشه، لافتا إلى أن هذه المعركة مجرد جولة والعدو لم ينقطع عن استهداف شعبنا». وقال إن المعركة متواصلة على طريق حرية شعبنا وحقنا بالعيش أحرارا هذه معركة متقدمة على طريق حرية شعبنا وعدالة مطالبنا.