قرّرت المحكمة اليوم الثلاثاء، 26دجنبر الجاري، تأخير جلسات محاكمة المتهمين في قضية مقتل الطالب بدر إلى تاريخ 16 يناير المقبل لإعداد الدفاع.
و سجل المتهمين الخمسة حضورهم أمام هيئة الحكم بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، بمعية هيأة دفاع المتهمين ودفاع المطالبين بالحق المدني،حيث تقدم الدفاع بطلب تأخير الجلسة من أجل إعداد الدفاع وهو مااستجابت له هيئة الحكم.
وفور دخول المتهمين إلى القاعة انهارت عائلة الضحية بالبكاء وخصوصا الأم التي طالبت بشدة بانصافها من طرف القضاء وما وصفته ب"القصاص".
وفي تصريح خاص لوالدي بدر مع "الأيام 24"، أكدا أن عائلة المتهم الرئيسي، وعائلة إحد المتورطين معه " حاولوا "مساومتهم بمبالغ مالية كبيرة من أجل التنازل عن متابعة إبنهم وعن القضية"، مشددين "أنه يستحيل التنازل عن دم ابنهما الوحيد الذي قتل عمدا أمام الجميع، حتى ولو بكنوز الدنيا"، بحسب تعبيرهما.
وأعربا والدا الضحية عن ثقتهما الكاملة في القضاء المغربي، وبعدالة السماء، مؤكدين أنهما "على يقين تام في تحقيق العدالة لروح ابنهما الطالب الباحث الذي ضاع فيه وطن بأكمله معددين كفاءته العلمية وأخلاقه العالية.
وعرفت قضية دهس الدكتور بدر سجالا واسعا وتعاطفا كبيرا من قبل الرأي العام المغربي صيف السنة الجارية، بعد انتشار شريط فيديو يوثق لشجار عنيف وعملية ضرب ودهس الشاب بدر في موقف سيارات إحدى المطاعم "بعيد الذياب" من طرف شباب في مقتبل العمر.
وكان الهالك قد تعرّض للضرب المبرح والتعنيف وإلقائه أرضا ليفقد الوعي حينها، ومن ثم سرقة أغراضه وهاتفه، ليتم دهسه بسيارة رباعية الدفع يقودها المتهم الرئيسي "أ.ص" الملقب بين أصدقائه ب"الباطرون".
ويواجه المتهم الرئيسي ومن معه تهما ثقيلة تصل عقوبتها إلى الإعدام بفعل تورطهم في ارتكاب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، تكوين عصابة إجرامية ، والسرقة الموصوفة، وقيامهم باستعمال أساليب العصابات بتحريض كلب شرس وإزالة لوحات ترقيم السيارة وسرقة هواتف المعتدى عليهم رفاق الهالك بدر.
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء، بتنسيق ميداني مع نظيرتها بالعيون قد أوقفت، الاثنين 31 يوليوز 2023، المشتبه فيه الرئيسي المتورط في هذه القضية بعدما لاذ بالفرار إلى مدينة العيون بمساعدة صهره.