أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال الدورة السادسة للمنتدى العربي-الروسي، اليوم الأربعاء، بمراكش، أن "الجميع يُتابع الجريمة التي ترتكب اليوم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من قتل لآلاف الأبرياء جلهم من النساء والأطفال، وتدمير متعمد للبنية الأساسية من المستشفيات والمدارس وتهجير للناس وإخراجهم من بيوتهم". وأردف احمد أبو الغيط في كلمته قائلا: "العالم كله يتابع وقائع هذه الجريمة النكراء التي أعادت إلى الأذهان توحشاً وخروجاً على الحضارة كنا نظن أن البشرية تجاوزت وبرئت منه".
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن "خطة الاحتلال صارت واضحة، وهي تدمير المجتمع الفلسطيني في غزة والقضاء على إمكانيات الحياة في القطاع لفترة طويلة، أو تهجير أهله قسرياً بحيث يتحقق فصل الشعب عن أرضه، وتنتهي القضية الفلسطينية ويتم تصفيتها، وهو ما لن يكون أبداً".
وتابع أيضا أن "معالجة مأساة غزة ومنع تكرارها، يتطلب حلا جذريا المسببات اشتعالها، من خلال تطبيق حل الدولتين بأسرع وقت ممكن، فغزة جزء من القضية الفلسطينية، ومعالجة مشكلتها لا تكون سوى بمعالجة القضية وتسويتها، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف: "لا حل سوى أن يحكم الفلسطينيون أنفسهم وأن تكون لهم سيادة على أرضهم تطبيقاً لحق تقرير المصير، الذي ما زال قادة إسرائيل يتنصلون منه، ويرفضونه ويعلنون على الملأ وبلا خجل – أنهم سوف يستمرون في اغتصابه عبر ممارسة الاحتلال"، مشيرا إلى أن "كل من يسعى التحقيق سلام مستدام، ومن بينها روسيا الاتحادية، لصالح شعوب المنطقة جميعاً، أن يُدرك أن الاحتلال هو أصل القضية، وأن انهاءه هو بداية الحل".