أدانت جامعة الدول العربية ومصر والأردن التصعيد الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، الجمعة، والذي أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة أكثر من ألف فلسطيني جراء قمع جيش الاحتلال لمظاهرات "يوم الأرض". ووصف أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية ما قامت به إسرائيل ضد الفلسطينيين في ذكرى يوم الأرض ب"التعامل الوحشي". وأكد أبو الغيط أن "الاحتلال يتحمل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن هذه الأرواح التي أُزهقت"، وأن "الترهيب لن يؤدي إلى قمع الفلسطينيين، بل سيقود في النهاية إلى انفجار الوضع على نحو ما جرى اليوم". بدورها، دانت مصر استخدام العنف ضد المدنيين العزل بالأراضي الفلسطينية، مؤكدةً رفضها الشديد للاستخدام المفرط للقوة من جانب القوات الإسرائيلية في مواجهة مسيرات سلمية خرجت لتحيي ذكرى يوم الأرض. وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية على دعم مصر الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة. ودعا البيان المصري إلى تفعيل قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا الى أن إحياء يوم الأرض يذكر الجميع بضرورة العمل الجاد والسريع من أجل التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية. وفي الأردن، دان وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة. وحمّل المومني إسرائيل المسؤولية عمّا جرى اليوم في القطاع، "كنتيجة لانتهاك إسرائيل لحق التظاهر السلمي واستخدامها للقوة المفرطة ضد أبناء الشعب الفلسطيني العُزّل الذين خرجوا بالآلاف لإحياء ذكرى يوم الأرض". ودعا المومني المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته في "الضغط على إسرائيل للالتزام بمسؤولياتها كقوة قائمة بالاحتلال، ومعالجة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة". في هذه الأثناء، نقلت رويترز عن دبلوماسيين أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة الليلة بناء على طلب دولة الكويت من أجل بحث التداعيات في قطاع غزة.