استبعدت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، إقامة علاقات طبيعية بين الجانب العربي وإسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية بصورة "عادلة ودائمة". وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال استقباله ميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط اليوم في القاهرة على أنه "لن يكون ممكنا إقامة علاقات طبيعية بين الجانب العربي وإسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية بصورة عادلة ودائمة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". وقال أبو الغيط إن الرؤى التي تنطلق من إمكانية إقامة علاقات طبيعية بين الجانب العربي وإسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية بصورة عادلة ودائمة، "لا تقرأ الواقع على نحو صحيح", بحسب بيان صادر عن الجامعة العربية. ونقل الأمين العام لجامعة الدول العربية للمبعوث الروسي خلاصة المباحثات التي جرت في بروكسل قبل يومين بين الوفد الوزاري العربي المصغر والوزراء الأوروبيين والتي تركزت على كيفية تحريك مسار السلام بين فلسطين وإسرائيل و المجمد منذ عام 2014 بسبب تكثيف اسرائيل بناء الوحدات الاستيطانية. وأشار إلى أن اللقاء العربي - الأوروبي بحث أيضا سبل التصدي للتبعات السلبية للقرار الأمريكي بنقل سفارة الولاياتالمتحدة من تل أبيب إلى القدسالمحتلة, فضلا عن أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية في هذه المرحلة. كما تناول لقاء أبو الغيط - بوغدانوف كافة القضايا الإقليمية الملحة, وبخاصة الوضع في الغوطة الشرقية في سوريا وضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم (2401) الصادر في 24 فبراير الجاري والقاضي بتطبيق هدنة في الأراضي السورية لمدة ثلاثين يوما وبما يسمح بمعالجة الوضع الإنساني الصعب للسكان.