اجتمعت أمس الأربعاء، النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، بمقر وزارة الإقتصاد والمالية، بالرباط، مع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، والكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يونس السحيمي، من أجل مواصلة الحوار لإيجاد حل للملفات الفئوية العالقة في ذمة وزارة بنموسى. وانتهى الاجتماع الذي جمع الأطراف الثلاث دون تقديم تصور نهائي للحلول التي سيتم تنزيلها لفض الاحتقان التعليمي، الذي حصل بعد إصدار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة النظام الأساسي الجديد.
ورفضت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بشكل كلي، سياسة "التفضيل" لحل مشكل الملفات الفئوية، مطالبة الحكومة بالاستجابة لجميع مطالب الشغيلة التعليمية دون تمييز فئة على حساب فئة أخرى.
وتأجل النقاش القطاعي إلى ظهر اليوم الخميس، حيث تستعد النقابات التعليمية رفقة الوزير المنتدب المكلف بالميزانية وممثل وزارة التربية الوطنية والتعليم، إلى استكمال الحوار والتطرق إلى جميع الملفات من أجل وضع خارطة مالية متعلقة بالزيادة في الأجور.
في هذا الصدد، قال الصادق الرغيوي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، والعضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، إنه "تم الأمس، الاجتماع مع فوزي لقجع لمناقشة منهجية الإشتغال لوقف الاحتقان التعليمي، وأيضا مناقشة المطالب الفئوية وانعكاسها المالي، بالإضافة إلى تحسين الدخل والأجور لكافة الفئات".
وأضاف الصادق الرغيوي، في تصريح ل"الأيام 24″، أنه "إنتهى الاجتماع الذي دام حوالي ساعتين دون استكمال المناقشات المتعلقة بالملفات الفئوية نظرا لكثرتها، حيث يصل العدد إلى 23 ملفا يجمع مطالب نساء ورجال التعليم".
وتابع المتحدث عينه أنه "سيتم مواصلة الحوار اليوم الخميس وغذا الجمعة، للتشاور والتدارس مع الوزارة حول مشاكل القطاع وأيضا العرض النهائي للكلفة المالية التي سيتم تخصيصها لهذه الملفات".
وشدد النقابي على أن "جميع المبالغ التي يتم تداولها لا أساس لها من الصحة، وأن النقابات التعليمية التي تخوض الحوار مع الوزارة ترفض "التفضيل" بين الملفات التعليمية، وستعمل جاهدا لحل جميع المشاكل التعليمية".