نجح الاتحاد الإسباني لكرة القدم في إقناع اللاعب ذو الأصول المغربية لامين يامال، بتمثيل منتخب لاروخا على المستوى الدولي، بعد معركة حامية مع الجامعة المغربية لكرة القدم، انتهت الأسبوع الماضي بحصول جوهرة برشلونة على دعوة لتمثيل منتخب إسبانيا الأول في استراحة الفيفا لشهر سبتمبر الجاري. وارتفع سقف التوقعات في وسائل الإعلام المغربية على مدار الأسابيع والأيام القليلة الماضية، لا سيما بعد تسريب ما قيل عن اجتماع الناخب الوطني وليد الركراكي باليافع الأعسر في أحد المطاعم الكاتالونية، في محاولة جادة أخيرة لاستقطاب اكتشاف البرسا إلى كتيبة أسود أطلس، بعد مماطلة اللاعب ووكيل أعماله في اجتماع العام الماضي مع رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع.
لكن في إسبانيا، كانت "سبورت" و"آس" وغيرها من الصحف ذائعة الصيت، تؤكد أن يامال قد اتخذ قراره النهائي بشأن مستقبله الدولي، وذلك باختيار تمثيل منتخب مسقط رأسه، لعدة أسباب منها على سبيل المثال، رغبته في حصد الألقاب العالمية المرموقة مع الماتادور، خاصة بعد عودته إلى مناص البطولات، بتتويجه مؤخرا ببطولة دوري الأمم الأوروبية، إلى جانب هوسه بالحفاظ على مكانه في التشكيل الأساسي لبرشلونة، بدلا من مواجهة مصير عبد الصمد الزلزولي، الذي تبدلت أوضاعه مع البرسا من النقيض إلى النقيض منذ أن فَضل تمثيل المغرب على حساب إسبانيا، وصلت لحد بيعه بثمن بخس لريال بيتيس هذا الصيف.
وفي رده على سؤال بشأن ما حدث وراء الكواليس لإقناع يامال بتمثيل إسبانيا رغم الضغوط المغربية الهائلة التي تعرض لها في الأيام القليلة الماضية، قال المدير الفني لمنتخب لاروخا لويس دي لا فوينتي في ندوته مع الصحافيين عقب إعلان القائمة النهائية لتجمع الأسبوع المقبل "لقد تمت العملية مع المسؤولين عن متابعة الفرق العمرية، إذ التقى به فرانسيس هيرنانديز وتيتو بلانكو في برشلونة، والفتى كان يعلم أنه يرغب في اللعب معنا، وقد أثبت ذلك مع الفئات الصغرى".
وعن رأيه في موهبة برشلونة الصاعدة إلى سماء النجومية العالمية بسرعة الصاروخ، قال "في المباريات التي خاضها مع برشلونة في الدوري الإسباني، رأينا أنه يمتلك قدرات مختلفة واستثنائية، وبالنسبة لي ليست لدي مخاوف بشأن سنه، ولا توجد أية شكوك سواء بخصوصه أو باقي اللاعبين، وأعتقد أنه على أتم الاستعداد للحصول على فرصته".
وسيكون المنتخب الإسباني على موعد مع مباراتين في أسبوع الفيفا، الأولى ضد جورجيا مساء يوم الجمعة القادم ضمن التصفيات المؤهلة ليورو 2024، أما النزهة الثانية، ستكون بعد أربعة أيام أمام قبرص، وأيضا لحساب نفس التصفيات الأوروبية.
وكان الناخب الوطني وليد الركراكي، قد تحدث عن غياب لامين يامال، من قائمة اللاعبين التي كشف عنها للمشاركة في المبارتين اللتين سيخوضهما المنتخب الوطني أمام كل من منتخبي ليبيريا و بوركينافاسو الشهر القادم.
وأبرز الناخب الوطني، ضمن ندوة صحفية عقدها أول أمس الخميس، أنهم عملوا بتنسيق مع الجامعة الملكية لكرة القدم، منذ مدة طويلة على إقناع اللاعب للدفاع عن ألوان منتخب بلاده الأصلي.
وأضاف الركراكي: "اللاعب لم يكمل بعد 16 عاما، بالتالي يبقى تقرير مستقبله الدولي أمرا صعبا، عملنا جميعا من أجل أن يكون معنا لكن القرار الأخير يبقى له"، مشيرا إلى أن "يامال كان من أبرز الأسماء التي حاولت الجامعة الملكية لكرة القدم استقطابها منذ عام تقريبا، كما سبق له أن التقى بالرئيس فوزي لقجع".