نبهت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إلى استمرار ارتفاع أسعار زيت المائدة في الأسواق المحلية، مؤكدة أن ثمنها لا يتناسب مع الأسعار الدولية والتي شهدت انخفاضا خلال السنة الحالية. وأفادت "حقوق المستهلك"، في بلاغ لها، أن أسعار زيت المائدة ظلت مرتفعة في السوق الوطنية، ولم تعرف إلا "تغييرا محتشما"، رغم أن أسعار هاته المادة انهارت المستوى الدولي، مذكرة بأن المغرب كان قد عرف "ارتفاعا مهولا في أسعار زيت المائدة بعد ارتفاعها في السوق الدولي سنة 2022-2012″، إذ وصلت نسبة الزيادة إلى 75 بالمائة.
وعبّرت الجامعة عن "استيائها من غياب الشفافية في آليات العمل والتعامل في السوق الوطنية"، مشددة على وجوب أن تضمن الحكومة توفير السلع الأساسية بأسعار معقولة للمواطنين، لضمان حياة كريمة للجميع.
"حماة المستهلك"، طالبوا بضرورة تدخل جميع الأطراف ذات الصلة للحفاظ على آليات السوق المبنية على معايير اقتصاد السوق المفتوح، مع الامتثال لهذه المعايير من قبل جميع الفاعلين في السوق، وذلك من خلال تعزيز الشفافية واحترام قواعد العرض والطلب والمنافسة الشريفة.
كما دعا ذات المصدر، لإقامة مؤسسة وطنية شاملة لمراقبة الأسعار وحماية حقوق المستهلكين، لتعزيز الجهود في التصدي لأي تلاعب بأسعار السلع وتحقيق التوازن في العلاقة بين المنتجين والمستهلكين، مطالبا أيضا حكومة "عزيز أخنوش"، إلى التدخل للحد من التلاعب والاحتكار الذي تمارسه عدد من الشركات في السوق المحلية.