قال مسؤولون إسرائيليون، اليوم الأربعاء، إن صادرات الدولة العبرية العسكرية بلغت في العام 2022 أعلى مستوى لها على الإطلاق مع 12,5 مليار دولار فيما ذهب ربع المبيعات إلى دول عربية، ضمنها المغرب. وكشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية المشرفة على صادرات "الصناعات الدفاعية" وتمنح الموافقات عليها، إن واحدة من كل أربع صفقات تعلقت بأنظمة الطائرات المسيّرة، بينما شكّلت "الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي" 19 في المئة من مجمل الصادرات، وفق ما نقلت وكالة فرانس بريس. وأظهرت البيانات المتعلقة بمناطق التصدير وجود قفزة نوعية في الصادرات إلى الدول العربية التي وقّعت مع إسرائيل اتفاقيات تطبيع. وبلغة الأرقام، فقد بلغت عائدات الصادرات 853 مليون دولار إلى هذه الدول في عام 2021، مقابل 2,96 مليار دولار في عام 2022، لترتفع من 9 إلى 24 في المئة من إجمالي هذه الصادرات. وفي هذا الصدد، قال محمد الطيار، خبير في الدراسات الاستراتيجية والأمنية،إن الصادرات العسكرية الإسرائيلية عرفت بالفعل ارتفاعا كبيرا، خاصة خلال سنة 2022 بالمقارنة بالسنوات الماضية، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع يفسر باتفاقات أبراهام المبرمة مع الدول العربية من بينها طبعا المغرب. وأكد الطيار أن المغرب شكل لوحده نسبة 25%من هذه الصفقات العسكرية، أي الثلث وحده من بين الدول العربية، مؤكدا أن هذا الأمر مرشح للارتفاع أكثر، خاصة وأن هناك مذكرة تفاهم مابين المغرب وإسرائيل، وعدة اتفاقيات فيما يخص الجانب العسكري. سجل الخبير في الدراسات الاستراتيجية والأمنية أن هناك زيارات متبادلة ومتعددة لمختلف المسؤولين مابين المغرب وإسرائيل. واضاف قائلا "بالنسبة لأغلب الصفقات التسليح مابين الرباط وتل أبيب، كانت جد مهمة جدا، أبرزها طائرات مسيرة من نوع "هيرون" و"هارو" الي جانب عدد من الصواريخ التي تمتاز بتكنولوجيا عالية، ولها القدرة كبيرة جدا على تحديد المواقع واستهدافها بشكل دقيق جدا، فالصفقات العسكرية التي تجمع المغرب وإسرائيل من المنتظر أن تعرف تطورا في السنوات القادمة فضلا عن تطور العلاقات التجارية والصناعية والفلاحية بين البلدين".