تحت وابل السخط والغضب، يغادر رئيس الرجاء الرياضي عزيز البدراوي من الباب الخلفي لمعقل النادي ب"الوازيس"، بعدما توالي الاخفاقات والنتائج السلبية، بالإضافة إلى عجزه في تحقيق قفزة رياضية أو تسيرية بالفريق المشدود بحبال الأزمة المالية شدا إلى أسفل. وحدد مكتب البدراوي تاريخ 26 ماي الجاري موعدا لتقديم الاستقالة الرسمية ومغادرة النادي، وفسح المجال أمام انتخاب مكتب ورئيس جديدين، الذي سيجد أمامه ملفات ساخنة على رأسها تراكم النزاعات المقدرة بأربعة ملايير، علاوة على منح التوقيع للاعبين والبالغة 5 ملايير، دون الحديث عن ملفات معروضة على أنظار الاتحاد الدولي 'فيفا" أو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
ومباشرة بعد تحديد موعد الجمع العام العادي، إشتعل محيط الرجاء بحثا عن "المنقذ" الذي ارتدى جبته الرئيس الأسبق محمد بودريقة، معربا عن رغبته في العودة مجددا للإشراف على النادي في مرحلة حساسة وحرجة بعد الخروج من منافسات عصبة الأبطال وضياع فرص مطاردة لقب البطولة الوطنية خلال الموسم الحالي.
وبحسب مصادر "الأيام 24" فمحمد بودريقة قد يدخل سباق الترشح للرئاسة وحيدا، في ظل عدم تعبير بعض الأسماء عن نيتها علانية لنيل الرئاسة، خاصة من بين تلك التي يتردد صداها يقوة بين منخرطي النادي، والحديث هنا عن سعيد حسبان وجواد الزيات ومحمد حوراني.
ويتحرك بودريقة بقوة قبل موعد الجمع العام، من خلال دعوته منخرطين إلى لقاء تواصلي، خلال الأيام المقبلة، لعرض مشروعه الرياضي والتداول حول الوضعية المالية التسيرية للنادي.