سجلت المديرية العامة لهندسة المياه التابعة لوزارة التجهيز والماء، أرقاما جديدة أكثر تراجعا مقارنة مع سابقتها بالنسبة لمخزون مياه السدود المغربية، إذ تراجع من 5579 مليون متر مكعب في فاتح أبريل الجاري إلى 5429,1 مليون متر مكعب المسجلة أمس الأربعاء. قال محمد بنعبو خبير في المناخ والتنمية المستدامة أن:"السدود المغربية حاليا تعاني من نقص على مستوى المياه، حيث لا تتجاوز نسبة 33.68 في المائة، هي أقل نسبة مقارنة مع السنة الماضية التي كانت تعرف سنة جفاف بامتياز".
وأوضح محمد بنعبو في حديثه مع"الأيام 24″ أنه:"على المستوى الوطني هناك مجموعة من الأحواض المائية تسجل عجزا مائيا جد مقلق، منها الحوض المائي سجل ماسة وأبي رقراق وأم الربيع الذي لا تتجاوز نسبته حوالي 11 في المائة، هناك أحواض مائية أخرى حالتها مطمئنة داخل المملكة المغربية، كحوض لوكوس الذي يعرف نسبة ملئه 58 في المائة، وحوض سبو أكثر من 51 في المائة".
واستطرد المتحدث نفسه قائلا:"يتبين من خلال قراءة هذه الأرقام أن نسبة حقينة السدود على الصعيد الوطني تعرف تفاوتات في نسبها، في غياب العدالة المائية بين الأحواض، هذا ما يخلف بعض الفوارق التي تشتغل عليها المملكة المغربية".
وأردف الخبير في مجال المناخ والبيئة أن:"هناك رهان حقيقي يواجه الدولة في مواجهة شبح الجفاف والعطش، لأن الأمطار توقفت لأزيد من 50 يوما تقريبا منذ أواخر شهر فبراير الماضي، هذا ما خلق مخاوف بين الخبراء والمواطنين".
وأضاف أيضا أن:"هناك العديد من الأسئلة تطرح حول كيفية مواجهة هذا الخطر المائي في فصل الصيف، في ظل تأخر مشاريع السدود التي دعا الملك محمد السادس بتسريع وثيرة إنجازها خلال الخطاب الملكي الأخير في قبة البرلمان".
واختتم محمد بنعبو حديثه بأن:"المملكة المغربية تحاول اليوم أن تتجاوز هذه الصعوبات، حيث كان الجفاف يشوب فقط القرى والمداشر بل أصبح الآن ينخر أغلبية المدن الكبرى كالدار البيضاء والجديدة ومراكش، ويهدد سلامة مواردها المائية".