تجتمع الدول الأعضاء الخمس في مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، من أجل الإستماع لإحاطة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء ورئيس بعثة المينورسو، ستيفان دي ميستورا.
حيث تعد هذه الإحاطة هي الأولى خلال هذه السنة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، إذ لم يتمكن ستيفان دي ميستورا من اقناع الجزائر على الجلوس في طاولة المحادثات إلى جانب البوليساريو وموريتانيا.
وقال المحامي والخبير في القانون الدولي صبري الحو أن:"الجلسة التي سيعقدها مجلس الامن غذا الاربعاء، من أجل تلقي إحاطة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي بخصوص ملف الصحراء المغربية، هي تندرج في إطار الأجل الذي حدده مجلس الأمن لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتقديم هذه الإحاطة، والنظر في مدى تنفيذ الأطراف للقرار السابق بتمديد مهمة بعثة المينورسو، لاستئناف مفاوضات ومناقشة المائدة المستديرة، وتحديد الصعوبات التي تعترض الامين العام ومبعوثه الشخصي للوصول إلى الحل الذي حدده مجلس الأمن".
وأوضح صبري الحو في حديثه مع"الأيام 24″ أن:"هذا هو الحل الذي يدور حول مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها المبادرة السياسية الوحيدة المقسمة، وهي التي نالت تقدير مجلس الامن التي تم وصفها بالمبادرة الواقعية، وايضا مرتبط بالحل الذي قدمه المغرب بأن هذه المبادرة تتقاطع مع إشادة مجلس الامن بالجهود المبذولة من طرف المملكة المغربية من أجل حل النزاع".
واستطرد المتحدث نفسه قائلا:"اذا استحضرنا العراقيل التي تفتعلها الجزائر لعرقلة استئناف المناقشات وحديث المائدة المستديرة، لأنها سبقت وأن صرحت علانية لمجلس الأمن في إطار الإعداد التقرير السابق، انها تشك في هذه الآلية ونوايا مجلس الأمن، كما أنها ترفض أن تكون طرفا أساسيا وأن يكون هذا الموضوع ذو صبغة إقليمية".
واختتم صبري الحو حديثه أن:"الجزائر تجاوزت الأطراف وبدأت كأنها حصلت على تفويض مطلق أو على إنابة من طرف دولة موريتانيا، وأن المغرب عبر على استئناف مناقشات المائدة المستديرة من أجل حلحلة هذا الملف وموافقة على مبادرة الحكم الذاتي".