من المنتظر أن يحل ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، بالجزائر في ثاني محطة خلال جولته الأولى في المنطقة بعد زيارة الرباط أمس واجتماعه بوزير الخارجية وبالممثل الدائم للمغرب بالأممالمتحدة عمر هلال. ويحط دي ميستورا الرحال بالجزائر باعتبارها طرفا أساسيا في النزاع المستمر على مدار أكثر من أربعين سنة. وتندرج الزيارة الإقليمية لدي ميستورا في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2602، المعتمد بتاريخ 29 أكتوبر 2021، الذي جددت فيه الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة دعوتها كل الأطراف لمواصلة مشاركتهم في مسلسل الموائد المستديرة. وأفاد بيان للخارجية أمس أن الوفد المغربي جدد خلال المباحثات التأكيد على أُسس الموقف المغربي بالتزام المغرب باستئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة في إشارة إلى البوليساريو والجزائر وموريتانيا. ورغم أن الجزائر تحاول أن تظهر للعالم أنها غير معنية بالموائد المستديرة حول الصحراء المغربية ، فإن قرارات مجلس الأمن وجولة دي ميستورا تضعها أمام مسؤوليتها التاريخية والجلوس مع المغرب لإيجاد حل توافقي.