وجه عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رسائل قوية لرئيس الحكومة والأحزاب السياسية خاصة الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي. وقال ابن كيران خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى 13 لشبيبة العدالة والتنمية، المنظم اليوم بفاس، إن الخطاب الملكي الأخير للملك في عيد العرش كان قويا حيث وبخ من خلاله جميع المسؤولين وحملهم المسؤولية، حيث أردف قائلا:"إن الوضع لا يسر ومايمكنش شي حد يسمع الكلام القاسي ويفرح إلا لي بحال سي سعد الدين العثماني"، وذلك تعليقا من ابن كيران على ردود فعل الحكومة والأحزاب على الخطاب الناري. وأضاف ابن كيران بأنه على كل شخص مسؤول أن يتسائل هل الخطاب يهمني أولا ..لأن الخطاب لم يكن سهلا أو بسيطا، يؤكد الأمين العام للبيجيدي. وفي سياق تشكيل الحكومة برئاسة العثماني، طالب ابن كيران الجهات المعنية بتشكيل لجنة ملكية لأجل فتح تحقيق في البلوكاج الحكومي الذي استمر مدة ستة أشهر مما تسبب في إعفائه من تشكيلها وتكليف العثماني بالمهمة، وذلك على غرار تشكيل لجنة للتحقيق في مشاريع الحسيمة المتعثرة. ولم يفوت ابن كيران الفرصة في كلمته التي ألقاها أمام حشد من شبيبة البيجيدي بملعب فاس، الفرصة للهجوم على حزب الأصالة والمعاصرة، محملا إياه مجددا مسؤولية ماحدث في الحسيمة، حيث قال "فين هو الحزب المعلوم لي في الوقت لي كان كيغلي فيه مشا لميريكان يقلب على المستثمرين"، وذلك في إشارة إلى إلياس العماري الأمين العام للبام. في نفس الوقت انتقد ابن كيران حزب الاتحاد الاشتراكي،الذي فاز ب24 مقعد وحاز على رئاسة البرلمان، معتبرا إياه من ضمن الأسباب الذي أدت إلى البلوكاج،لكن على الرغم من ذلك تنازل الحزب من أجل الإصلاحات ومصلحة الوطن وعودته للاتحاد الافريقي، لكن مازال الحزب يتعرض لضغوط من بعض الجهات. وأكد بن كيران على أنه على الرغم من خروجه من الحكومة، إلا أنه ظل مرفوع الرأس، وأنه مازال حي يرزق وسيستمر في العمل كما كان من قبل ومن أي موقع كان.