يبدو أن حضور المصطفى الرميد ومحمد يتيم ولحسن الداوي، أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية للمشاورات التي يقودها سعد الدين العثماني لتشكيل الحكومة بات مزعجا لبعض قياديي الأحزاب السياسية التي حلت بالأمس ضيفة على مقر حزب المصباح . وفي هذا السياق، شدّد عبد اللطيف الغلبزوري، المنسق الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجةتطوانالحسيمة على أنه "لا يحق لهم (أعضاء المصباح) المشاركة في المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة، إلا إذا استقبلهم رئيس الحكومة المعين بصفتهم يمثلون حزب العدالة والتنمية" . واعتبر الغلبزوري أن "رئيس الحكومة المعين بمجرد تعيينه يصير مؤسسة دستورية قائمة بذاتها، ويظل وحده من يتحمل مسؤولية المشاورات، ولا يحق لأحد غيره أن يشاركه في ذلك حسب منطوق الدستور نصا وروحا"، على حدّ تعبيره . ومن جهته، وصف أحمد يحيى المنسق الإقليمي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بطنجةأصيلة المصطفى الرميد، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ب "مهندس البلوكاج الحكومي الأول" وتحول حسبه إلى "مراقب عام يخنق أنفاس رئيس الحكومة المعين" . وأكد يحيى في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن "الملك عين العثماني رئيسا للحكومة ولم يعين معه الأمانة العامة للبيجيدي"، مشيراً إلى أن ما يقع من مرافقة أعضاء الأمانة العامة لحزب المصباح للمشاورات الحكومية "بدايات للبلوكاج الثاني.. فمرحبا وأهلا وسهلا"، يقول المتحدّث .