بعدما وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اتهامات خطيرة للمغرب، بالوقوف وراء اغتيال دبلوماسيين جزائريين اختطفوا سنة 2012 على يد جماعة إرهابية مسلحة في مالي، كشف موقع "مغرب أنتلجنس" نقلا عن مصادره، أن الرئيس الجزائري هو من تدخلا شخصيا لدى إدارة قناة الجزيرة للمطالبة بعدم حذف اتهاماته الخطيرة وغير المسبوقة للمغرب. وأضاف المصدر ذاته، أن عبدالمجيد تبون، ضغط من أجل عدم حذف اتهاماته، أو إعادة صياغاتها، مصرا على أهميتها. في وقت أكد الموقع أن القناة القطرية، اقترحت إعادة صياغة بعض تصريحات تبون، عبر إزالة بعض المقاطع التي لم يتم صياغتها بوضوح أو تم شرحها بشكل سيء أو التي يمكن أن تؤدي إلى تكهنات غير سليمة حول نوايا الرئيس الجزائري.
مصادر "مغرب أنتلجنس"، أكدت أن مستشاري الرئيس الجزائري لم يوافقوا على هذه العدوانية اللفظية غير المسبوقة في خطاب رئاسي، غير أن تبون رفض الاستماع لنصائحهم وأصرّ الاحتفاظ بالنسخة الأصلية من مقابلته مع "الجزيرة بودكاست"، لإطلاق سهام جديدة ضد المغرب.
ولم يذكر عبدالمجيد تبون اسم المغرب بالحرف في ملف اغتيال دبلوماسيين جزائريين اختطفوا سنة 2012، لكنه لمح إلى ذلك عندما قال بأن "دولة مجاورة" هي المتورطة في الهجوم الإرهابي الذي راح ضحيته دبلوماسيين جزائريين بمالي.
ويحاول الرئيس الجزائري تسليط الضوء على اتهاماته الخطيرة للمغرب من أجل إرسال رسالة سياسية معادية أخرى إلى الجار المغربي، بحسب الصحيفة.