أكد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أنه تم تسجيل فقدان أو مصرع 132 شخصا من المهاجرين السريين على السواحل التونسية خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2023. وأطهر تقرير للمنتدى استند في إعداده على معلومات مستقاة من البلاغات الرسمية وشهادات الناجين، أن شهر مارس الحالي سجلت خلاله 97 حالة بين مفقودين وقتلى من بين المهاجرين غير النظاميين على السواحل التونسية، مقابل 28 مفقودا وضحية خلال شهر يناير و7 مفقودين وضحايا في شهر فبراير من السنة ذاتها. وتمكن 1771 مهاجرا تونسي خلال نفس الفترة من سنة 2023، من الوصول الى السواحل الإيطالية، 348 منهم من القاصرين، و121 منهم من النساء، فيما تم اعتراض ومنع رحلات هجرة غير نظامية كانت تقل على متنها 14082 شخصا من جنسيات تونسية وغير تونسية، حاولوا اجتياز السواحل التونسية بطرق غير شرعية. وبينت الإحصائيات أن عدد الواصلين إلى ايطاليا من ذوي الجنسية التونسية بطريقة سرية حسب الأشهر تضاعف خلال شهر مارس 2023 ليبلغ 660 مهاجرا، مقابل 224 مهاجرا خلال شهر مارس من سنة 2022 و334 خلال نفس الشهر من سنة 2021. وتمثل جملة المعطيات الواردة بهذا التقرير، ما أمكن للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية جمعه من معلومات من مصادر مختلفة وبالوسائل المتاحة، غير أنها تظل نهائية وغير تفصيلية وقابلة للتحيين وقد لا تعكس الواقع بصفة تامة في ظل غياب المعلومة المفصلة والمحينة من الجانب الرسمي التونسي، وفق تأكيد المنتدى في ذات التقرير. وكان المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو، قد عبر عن قلق كبير بشأن عدد مراكب الهجرة السرية التي تنطلق من تونس إلى لامبيدوزا الإيطالية. وقال انطونيو فيتورينو، حسب وسائل إعلام تونسية، "إن المشكلة التي نواجهها هي الوضع الاقتصادي الصعب للغاية داخل تونس". وتعتبر المياه الإقليمية التونسية والليبية منطقة عبور لمعظم قوارب المهاجرين غير الشرعيين المتجهة إلى أوروبا. ووفقا لبيانات رسمية إيطالية ، فقد وصل منذ بداية العام وحتى الأسبوع الأخير من شهر مارس قرابة 27 ألف مهاجر إلى شواطئ البلاد مقابل 6543 خلال نفس الفترة من العام الماضي.