كشفت صحف تونسية هوية الشخص، الذي أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس الأحد، القبض عليه باعتباره وسيط تهريب للعناصر التكفيرية، والمتشددة في رحلات سرية عبر البحر باتجاه إيطاليا. وفي الوقت الذي قالت فيه الداخلية التونسية إنها اعتقلت "وسيطا مهربا يحمل جنسية دولة من المغرب العربي، دأب على تنظيم عمليات إبحار خلسة، انطلاقا من سواحل دولة مجاورة في اتجاه إيطاليا، مقابل مبالغ مالية متفاوتة"، كشف موقع "كابيتاليس" التونسي أن الأمر يتعلق بشخص مغربي الجنسية. وأفاد الموقع ذاته أن العديد من العناصر التكفيرية، سواء الموجودة في الداخل، أو المتحصنة بالفرار في الخارج، كانت تتصل بهذا المهرب للمشاركة في عمليات الهجرة السرية. وأشار "كابيتاليس" التونسي إلى أن عملية إيقاف الوسيط تزامنت مع وجوده في تونس، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من العناصر المشار إليها، والراغبة في المشاركة في مثل هذه العمليات. وتشهد تونس ارتفاعا لافتا للانتباه في عمليات الهجرة السرية، انطلاقا من سواحلها في ظل تناقص أعداد المراكب المنطلقة من سواحل ليبيا المجاورة. وقالت السلطات التونسية إن نحو 900 مهاجر تونسي وصل إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، خلال أسبوع واحد، الشهر الجاري، في حين تخشى الدول الأوربية من تسلل متشددين إلى أراضيها، من بين المهاجرين القادمين عبر البحر المتوسط. يذكر أن أنيس العامري، المتورط في أحداث الدهس الإرهابية في برلين، في دجنبر العام الماضي، كان قد وصل إلى إيطاليا في رحلة سرية قبل أن يتوجه إلى ألمانيا.