أعلنت السلطات التونسية أمس الأحد، عن إحباط 6 محاولات للهجرة غير النظامية، وإنقاذ 108 مهاجرين من الغرق ليلة رأس السنة، بعدما حاولوا العبور للضفة الأخرى هربا من جحيم قيس سعيّد الذي أدخل البلاد في نفق مظلم منذ انقلابه على قوانين ومؤسسات البلاد. وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، فإن الإدارة العامة للحرس الوطني بتونس قالت في بيان لها، إن وحدات تابعة للأقاليم البحرية للحرس الوطني بالساحل والوسط، تمكنت خلال الليلة الفاصلة بين يومي 31 دجنبر 2022 و1 يناير 2023 من إحباط 6 عمليات اجتياز للحدود البحرية خلسة وإنقاذ 108 مهاجرين. وكشف ذات البيان أن 94 شخصا من هؤلاء المهاجرين الموقوفين، كانوا من جنسيات أجنبية مختلفة، فيما كانت البقية، من التونسيين، بعد أن تعرضت مراكبهم للغرق بعرض البحر، مشيرا أيضا إلى أن السلطات قامت بحجز مراكب ومحركات بحرية. ويشار إلى أن تونس سجلت منذ تولي الرئيس قيس سعيّد رئاسة البلاد، أرقاما قياسية في أعداد الراغبين في الهجرة والهروب من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد. وبحسب معطيات صادرة عن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، فقد تم تسجيل 575 ضحية ومفقودا، خلال عام 2022، بسبب محاولات عبور البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن عدد التونسيين الواصلين إلى السواحل الإيطالية بطريقة غير نظامية، بلغ 16 ألفا و250 مهاجرا، إلى حدود نهاية شهر أكتوبر الماضي.