تمكنت قوات خفر السواحل التونسي في وقت متأخر السبت من إنقاذ 98 مهاجرا كانوا يبحرون خلسة باتجاه أوروبا عندما كان مركبهم يغرق بينما أعلنت البحرية إحباط هجرة 43 آخرين على متن أربع قوارب قبالة سواحل جرجيس. وزادت محاولات الإبحار من السواحل التونسية بعد أن شددت جماعة مسلحة الرقابة على السواحل الليبية مما أدى إلى انخفاض مفاجئ في محاولات الهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل الليبية طوال الشهرين الماضيين. وأشارت بيانات رسمية إلى أن القوات البحرية التونسية أحبطت يوم الخميس وصول نحو 170 مهاجرا في شهر أغسطس آب الماضي بينما وصل العدد إلى حوالي 550 في شهر سبتمبر فقط. وتنطلق هذه الرحلات السرية من عدد من المناطق الساحلية من بينها هرقلة وصفاقس وبنزرت وجرجيس. وقال العميد خليفة الشيباني الناطق باسم الحرس الوطني "الحرس البحري أنقذ 98 مهاجرا تونسيا قبالة سواحل قرقنة بعد أن بدأت مياه البحر تتسرب إلى داخل المركب، فتم نقلهم على متن الخافرات التابعة للحرس الوطني، في حين غرق المركب". وفي بيان منفصل قال الجيش إنه تمكن من إيقاف 43 مهاجرا قبالة سواحل جرجيس كانوا على متن أربعة قوارب. وحظي الانتقال الديمقراطي في تونس بإشادة واسعة وكان سلسا ولكن كل الحكومات التي تعاقبت بعد انتفاضة 2011 فشلت في تحقيق انتعاش اقتصادي وتوفير فرص عمل لمئات آلاف الشبان العاطلين مما يدفع بعضهم إلى الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا للبحث عن عمل.