أكد وزير الدولة للشؤون الأمنية الإسباني "رافائيل بيريز"، اليوم الثلاثاء 14 مارس 2023، خلال زيارة لمدينة سبتةالمحتلة، أن الداخلية الإسبانية ليست مسؤولة عن إعادة القاصرين المغاربة الذين دخلوا للمدينة إبان أزمة الهجرة الجماعية، والتي أثارت لغطا كبيرا داخل البلاد. وقال بيريز، حسب ما نقله موقع وزارة الداخلية الإسبانية، إنه "متأكد تمامًا من أن الإدارات المعنية في المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي والوفد الحكومي، تصرفت وفقًا لمبدأ الشرعية في إعادة القاصرين المغاربة مع مراعاة مصلحتهم الفضلى".
وأشار المصدر نفسه، إلى أنه "وفق تقرير أمين المظالم الإسباني لعام 2022، فإن الداخلية الإسبانية "تفتقر إلى الولاية القضائية لإعادة القصر الأجانب غير المصحوبين بذويهم، واللذين انتهكت حقوقهم بترحيلهم".
من جهة أخرى، تفقد بيريز خلال الزيارة الأشغال الجارية لتأمين حدود المدينة ومحيطها، حيث تواصل الداخلية الإسبانية تأمين المعابر والسياجات الحدودية في سبتة ومليلية المحتلتين للتحكم ومراقبة تدفق المهاجرين غير النظاميين.
وأفادت الداخلية الإسبانية أن بيريز، توقع أن "تنتهي أعمال العزل المائي للمرحلة الثانية من السياج الحدودي الذي يفصل سبتة عن المغرب في ماي المقبل، باستثمار يصل إلى بأكثر من 4 ملايين أورو، بما في ذلك تعزيز السياج الخارجي بشبكات مانعة للتسلق".
كما تفقد المسؤول الإسباني، نظام الدخول والخروج التلقائي على "حدود معبر تراخال"، والذي وصلت كلفته الإجمالية إلى 7 ملايين يورو، حيث يهدف إلى تحديث المداخل والمخارج للمسافرين والمركبات، وتركيب أنظمة تكنولوجية جديدة.
وأشار المصدر نفسه إلى ما يسمى ب"الحدود الذكية، وهو الإجراء الذي تنتظره الشرطة لتسريع المراقبة في المعابر، والذي سيسمح بتسريع مرور ما يقرب من ألف شخص يدخلون سبتة يوميًا.
وأكد بيريز خلال لقائه بمسؤولين في الشرطة والحرس المدني بالمدينة، التزام الحكومة الإسبانية بأمن المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي، حيث ضاعفت عدد عناصر الشرطة والحرس المدني بالمدينة بنسبة 10٪ منذ عام 2018، وزادت رواتب ضباط الشرطة والحراس المدنيين بنسبة 26٪.