قررت الحكومة الإسبانية تحريك الجيش، وتحديدا وحدات الفيلق الأجنبي ووحدات اعتيادية، لتعزيز قوات الأمن في السيطرة على مدينة سبتة، الخاضعة للحكم الإسباني بشمال أفريقيا، حسبما ورد في نبأ لوكالة أنباء "أوروبا برس" قبل قليل. وسيقوم جنود الجيش، بتوجيه من قيادات الشرطة المحلية والشرطة الوطنية وقوات الحرس المدني (الدرك الإسباني) بمدينة سبتة، "بتجميع المهاجرين" المتناثرين بأرجاء المدينة وتقديم "كل الدعم اللوجيستي" الذي طلبته مندوبية الحكومة المركزية الإسبانية بمدينة سبتة. وكان ممثلون عن الحكومة المركزية الإسبانية وعن حكومة مدينة سبتة المتمتعة بالحكم الذاتي قد عقدوا اجتماعا في ساعة متأخرة من مساء اليوم الاثنين عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة لتنسيق تكوين وحدة استقبال المهاجرين، التي من المزمع أن يكون مركزها في العنابر التجارية المجاورة للحدود المشتركة بين سبتة والمغرب، والتي أصبح أغلبها خاليا بعد إغلاق المعبر الحدودي منذ منتصف شهر مارس الماضي. وفي أكبر هجرة جماعية في تاريخ سبتةالمحتلة، وصل أزيد من 5000 شخص، بينهم نساء و1500 قاصر وعائلات بأكملها، حسب ما أوردته جريدة "ألفارو" الإسبانية. ودخل عدد من المهاجرين غير النظاميين إلى سبتة سباحةً وعبر القوارب المطاطية وعلى الأقدام بعد اجتياز السياج الحدودي مع الفنيدق وبليونش، وذلك منذ فجر أمس الإثنين وإلى حدود اللحظة.