جددت بريطانيا موقفها الداعم لجهود الأممالمتحدة والمبعوث الشخصي لنزاع الصحراء، ستيفان دي ميستورا، في سبيل إعادة إحياء العملية السياسية للنزاع المفتعل تلك المتوقفة منذ إستقالة المبعوث الأممي السابق الألماني هورست كولر. وفقا لرد من الوزير ديفيد روتلي، وكيل وزارة الخارجية، المكلف البريطاني بشؤون الأمريكتين ومنطقة البحر الكاريبي ، أشار إلى أن "المملكة المتحدة تواصل تأييدها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة، حسب ما أشار إليه بوضوح قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الوصول إلى حل عادل ودائم وسلمي توافق عليه الأطراف المعنية".
وفي السياق ذاته، أعرب روتلي عن دعمه الكامل لمبعوث الأممالمتحدة للصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا ، لإيجاد حل على أساس قرارات الأممالمتحدة".
تصريحات الوزير البريطاني، تأتي أياما قليلية، على استقبال الجزائر، لنائب وزير الدفاع المكلف بالقوات المسلحة البريطانية، عضو البرلمان، جيمس هيبي، وإقحامها لقضية الصحراء المغربية، في اللقاء الذي جمع عمار بلاني بالمسؤول البريطاني.
وأوضح بلاغ للخارجية الجزائرية في وقت سابق، أنه بخصوص قضية الصحراء المغربية، "أكد الجانبان الجزائري والبريطاني "دعمهما لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لقضية الصحراء الغربية ستيفان دي ميستورا. الرامية إلى تشجيع طرفي النزاع لإعادة بعث مسار المفاوضات. والتوصل إلى حل سياسي دائم ومقبول من الطرفين، وفقا لقواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي".
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.