بحضور ثلة من الخبراء والباحثين المتخصصين، أطلق "كرسي الألسكو للاتصال: الأخلاقيات والمعرفة والمجتمع"، أمس الخميس، بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس، مشروعا بحثيا ضخما يمتد إلى أربع سنوات (2023-2026)، يحمل عنوان "تكنولوجيا الاتصال والرقمنة والتحولات المجتمعية"، وذلك من خلال جلسات نقاشية شارك فيها خبراء مغاربة وعرب، انصبت في مجملها على تعميق النقاش حول فكرة المشروع البحثي والتفاكر حول آليات تنزيله. ويهتم المشروع –وفق ما أعلنه المنظمون- برصد التحولات الاجتماعية الدقيقة التي طرأت نتيجة لتأثير انتشار تكنولوجيا الاتصال والرقمنة، وذلك في مستويات عديدة تشمل: التعليم والهندسة البيداغوجية، والسلوك الاستهلاكي، والتسويق، والإعلام، والاقتصاد، والسياسة، والثقافة، والتربية، والقيم المجتمعية وغيرها، فيما يهدف إلى رصد التحولات العميقة التي يمر بها المجتمع المغربي خصوصا والمجتمعات العربية عموما، نتيجة للتحول الرقمي وانتشار تكنولوجيا الاتصال الحديثة، والتنبيه إلى مختلف الأخطار المحتملة التي قد تنتج عن هذه التحولات ورفع الوعي بشأنها عند عموم الباحثين وصناع القرار، واقتراح التدابير وتصميم الاستراتيجيات الملائمة لقيادة تحولات مجتمعية مرتطكة بتكنولوجية الاتصال والرقمنة، والمساهمة في ترشيد القرار السياسي والتعاون العلمي مع صناع القرار والمسؤولين في المغرب والعالم العربي.
يشار إلى أن المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله تحتضن "كرسي منظمة الألسكو للاتصال: الأخلاقيات والمعرفة والمجتمع"، والذي يهتم بالدراسات الاتصالية، سواء المتعلقة منها بمجال الإعلام والاتصال الجماهيري، أو المتعلقة بالاتصال الرقمي، أو الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة، وذلك من خلال مقاربة تركز على القضايا المرتبطة بمجالات الأخلاقيات والمعرفة والمجتمع، وما تثيره من إشكالات جزئية كثيرة ودقيقة.