يقوم كرسي محمد العربي المساري لأخلاقيات الإعلام والاتصال بإنجاز دراسة ميدانية بعنوان "وقفة على الواقع الفعلي للممارسة الإعلامية في بعدها الديونطولوجي..إشكاليات ومقاربات السمعي البصري نموذجا". وتندرج هذه الدراسة الميدانية الأولى، حسب ما ورد في البلاغ المتوصل به، ضمن مشروع بحثي شامل، يتناول إشكالات أخلاقيات الإعلام والاتصال بالسمعي البصري، والصحافة الإلكترونية والإعلام الرقمي والصحافة الورقية. وترتكز هذه الدراسة على ثلاث دعامات تتمثل في رصد واقع الممارسة الإعلامية في السمعي البصري في علاقتها بأخلاقيات المهنة، واختبار تمثلات الصحافيين المغاربة في هذه المؤسسات الإعلامية للديونطولوجيا، وكذا تحليل النتائج والمعطيات، وعرض وتقديم خلاصات واستنتاجات الدراسة. ويعتمد في منهجية هذه الدراسة على المقابلة والاستمارة، باعتبارها أدوات للبحث والتعامل مع مجتمع الدراسة الذي يتألف من عينة من الصحافيين المهنيين بالسمعي البصري من الحاملين لبطاقة الصحافة. وتشكل تمثلات وانتظارات الصحافيين بمؤسسات الإعلام السمعي البصري ممثلة في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقناة الثانية وميدى آن سات محور هذه الدراسة، التي يشرف على إنجازها كل من بنعيسي عسلون الأستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، وعز الدين المنصوري وعبد الصمد مطيع الأستاذين بالمعهد ذاته والباحث جمال المحافظ. ويتمثل الهدف الرئيس من هذه الدراسة العلمية، التي تجعل موضوعها الديونطولوجيا بالسمعي البصري، في الوقوف على اتجاهات وتمثلات مهنيي الإعلام والاتصال لأخلاقيات الإعلام والاتصال؛ وذلك استنادا إلى مخرجات استمارة، تتضمن طرح مجموعة من الأفكار/ الأسئلة على الصحافيات والصحافيين المنتمين إلى المؤسسات الإعلامية الثلاث محور الدراسة. يذكر أن كرسي محمد العربي المساري لأخلاقيات الإعلام والاتصال، الذي أحدث في 20 أكتوبر 2016 بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، يهدف إلى تشجيع البحث العلمي المرتبط بأخلاقيات المهنة ومواكبة تحولات ميادين الإعلام والاتصال، وتنظيم دورات تكوينية وأنشطة تحسيسية وإشعاعية حول الديونطولوجيا. وكان الكرسي قد نظم، في شهر ماي الماضي بالرباط، يوما دراسيا بعنوان "أخلاقيات الإعلام بالمغرب.. القيم والرهانات".