في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب والسنغال، يجري الملك محمد السادس زيارة رسمية إلى العاصمة السنغالية داكار، الأربعاء 22 فبراير الجاري، يلتقي خلالها الزيارة بالرئيس ماكي سال، لمناقشة القضايا الإقليمية والقارية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى توقيع عدة اتفاقيات لتعزيز التعاون بين البلدين. وقال سفير المغرب لدى السنغال حسن الناصري، الثلاثاء، لوكالة الأنباء السينغالية، "يصل جلالة الملك محمد السادس إلى داكار غدا الأربعاء في زيارة عمل وصداقة، وهي التاسعة من نوعها منذ تولي جلالة الملك العرش".
وبالنسبة للسفير المغربي، فإن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة لأن محتوى العلاقات بين البلدين يحتاج إلى تعزيز في جميع المجالات الممكنة، وبالتالي وضع هذه العلاقة في منظورها الصحيح وعلى أساس دائم.
وأضاف حسن الناصري، "ستكون فرصة لرسم خرائط طريق وصياغة استجابات للتحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية المتعددة التي نواجهها والتي لا يمكن معالجتها إلا في إطار نهج تعاوني وموحد".
وأكد الناصري أنه في ضوء كل هذه الاعتبارات وفي ضوء العلاقات المتميزة على جميع المستويات القائمة بين البلدين ، فإن السنغال تحتل المرتبة الأولى في أولويات المغرب.
ونقلت تقارير محلية، في وقت سابق، أن "الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال سيترأسان مراسيم التوقيع على حوالي عشر اتفاقيات في مختلف مجالات التعاون. مضيفة أن الملك محمد السادس سيدشن رفقة الرئيس السنغالي مشروعين تم إنجازهما بتمويلٍ مغربي، وهما "قرية الصيادين" في دكار، ومركز "للتكوين المهني" في القطب العمراني الجديد ديامتياديو الذي يبعد 30 كيلو مترا عن دكار.
وتأتي الزيارة في ظل علاقات دبلوماسية واقتصادية قوية بين المغرب والسنغال. وتعد السنغال واحدة من الشركاء الاستراتيجيين للمغرب في المنطقة الغربية من القارة الإفريقية، حيث تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي يعزز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.