بعد زيارة الملك محمد السادس إلى جمهورية الغابون، ولقائه الرئيس علي بونغو أونديمبا، أول أمس الأربعاء 15 فبراير 2023، يرتقب أن يحل العاهل المغربي في زيارة رسمية إلى جمهورية السنغال. وذكرت موقع "إيلاف"، أن الملك محمد السادس سيقوم يوم الاثنين المقبل بزيارة رسمية إلى العاصمة السنغاليةدكار. حيث سيجري مباحثات مع الرئيس ماكي سال تشمل بحث الاوضاع الاقليمية والقارية، وكذلك تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين التي تعتبر "النموذجية".
وأضاف "إيلاف"، أن الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال سيترأسان مراسيم التوقيع على حوالي عشر اتفاقيات في مختلف مجالات التعاون. مضيفة أن الملك محمد السادس سيدشن رفقة الرئيس السنغالي مشروعين تم إنجازهما بتمويلٍ مغربي، وهما "قرية الصيادين" في دكار، ومركز "للتكوين المهني" في القطب العمراني الجديد ديامتياديو الذي يبعد 30 كيلو مترا عن دكار.
وكان الملك محمد السادس، قد أجرى يوم الأربعاء، بالقصر الرئاسي في ليبروفيل، مباحثات مع فخامة علي بونغو أونديمبا رئيس جمهورية الغابون.
وشكلت هذه المباحثات، التي توسعت لتشمل بعد ذلك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية الغابوني، يولاند نيوندا، والأمين العام لرئاسة جمهورية الغابون، جان إيف تيال، مناسبة للتأكيد على أهمية العلاقات العميقة والغنية والمتينة المتجذرة بين المغرب والغابون، وكذا أواصر الأخوة والتضامن القوية القائمة بين شعبي البلدين.
وخلال هذه المباحثات، استعرض جلالة الملك، والرئيس الغابوني، وضع الشراكة الثنائية في جميع المجالات.
إثر ذلك، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور رئيس الجمهورية الغابونية، على تسليم هبة تتكون من 2000 طن من الأسمدة.
وتندرج هذه المبادرة التضامنية في إطار العناية التي تخص بها المملكة المغربية الفلاحين الغابونيين، ولاسيما في ظل السياق الحالي، الذي يتميز بالأزمة الغذائية العالمية وصعوبات التزود بالأسمدة.
وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، سيتم في أعقاب هذه العملية، اتخاذ إجراءات هيكلية تمكن من تسهيل ولوج الفلاحين في هذا البلد الشقيق إلى أسمدة ذات جودة وأسعار مقبولة يتم ملائمتها خصيصا لتناسب حاجيات التربة والزراعات بالمنطقة.