قال وزير الشؤون الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو تحترم موريتانيا وتأخذ بعين الاعتبار وجهة نظرها فيما يتعلق بالقضايا والأزمات في أفريقيا، خاصة تلك القريبة منها في إحالة على نزاع الصحراء، كالتهديدات الإرهابية والمساهمة في حل نزاع الصحراء، مشددا على أن روسيا ستدعم الأصدقاء في أفريقيا. حديث المسؤول الروسي جاء في سياق زيارته إلى موريتانيا ولقائه حمد ولد الشيخ الغزواني، حيث أعرب عن قلق بلاده إزاء ما وصفه ب"التوتر المتزايد في منطقة الصحراء والساحل، حيث من الضروري توحيد الجهود لمكافحة المظاهر الإرهابية بشكل أكثر فاعلية، والتي لم تختفي بل إنها آخذة في الازدياد".
ودعا سيرغي لافروف من خلال ندوة صحافية، إلى حلحلة جملة من المسائل المتعلقة بمنطقة الساحل والصحراء، مؤكدا أن ملف الصحراء حضر وبقوة في المحادثات، قائلا "ناقشنا نزاع الصحراء. كانت روسيا عضوًا في مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية. كانت تشارك في إعداد خطوات محددة لتنفيذ القرارات الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ولكن الآن هناك وقفة في هذه المسألة".
وأضاف في سياق حديثه "إننا نعتبر أنه من الضروري العودة إلى البحث النشط عن خطوات ملموسة لإخراج هذا الوضع من المأزق، وتعزيز التسوية على أساس القرارات الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، في إحالة على اصطدام روسيا بالتحكم الأمريكي في نزاع الصحراء.
وأجرى محمد ولد الشيخ الغزواني، مرفوقا بوزير خارجيته محمد سالم ولد مرزوگ، محادثات رسمية بمعية سيرغي لافروف والوفد المرافق له، حيث تركزت حول العلاقات الثنائية بين البلدين، والسبل الكفيلة بترقيتها قي شتى المجالات، لاسيما الاقتصادية ومجال الطاقة والغذاء ومكافحة الإرهاب.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي تشمل الحرب الروسية الأوكرانية، والوضع في منطقة الساحل والصحراء، وخاصة مسألة الصحراء التي تستاثر باهتمام كبير من طرف البلدين.