جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موريتانيا الأربعاء عرض تقديم الدعم في مكافحة الجهاديين، قائلا إنه يحترم مواقف هذا البلد الذي تحدث علنا ضد الحرب في أوكرانيا. وأشار نظيره الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق إلى "قواعد القانون الدولي"، في حين قال إنه "يتفهم" المخاوف الأمنية الروسية في أوروبا.
وواصل لافروف في نواكشوط محاولة توسيع الحضور الروسي في إفريقيا حيث تشتد المنافسة الاستراتيجية بين القوى الكبرى على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وكان الوزير الروسي قد وعد الثلاثاء في مالي التي أصبحت موسكو شريكها الأبرز بعد تولي عسكريين مقاليد الحكم، بمساعدة دول الساحل وخليج غينيا في مكافحة الجهاديين، وألمح إلى رغبة بلاده في زيادة حضورها في القارة.
وقال سيرغي لافروف في تصريح للصحافيين "عبرنا عن احترامنا لسياسة الحياد التي تنتهجها موريتانيا باستمرار على جميع المحاور".
وأضاف وزير الخارجية الروسي "هذا الحياد لا يمنع موريتانيا من القيام بدور فعال تجاه مشاكل القارة الإفريقية، وخاصة تلك الموجودة قرب موريتانيا".
وأوضح "أنا أتحدث عن التهديد الإرهابي في منطقة الساحل والصحراء والخطوات التي تتخذها لكسر الجمود في عملية التسوية بالصحراء الغربية"، حسب تعبيره.
وتابع "سندعم بنشاط جهود أصدقائنا الأفارقة، انطلاقا من مبدأ أن لديهم مصلحة في الحصول على مساعدتنا في هذا المجال".
وشدد نظيره الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق خلال مؤتمر صحافي مشترك على "ثوابت" الدبلوماسية الموريتانية "ولا سيما احترام قواعد القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة".
لكنه أضاف أن "موريتانيا تتفهم مخاوف روسيا الأمنية وترى أنه يجب أخذها في الاعتبار لدورها المهم في الأمن والاستقرار في أوروبا وكذلك على المستوى الدولي".
وذكرت وكالة الأنباء الموريتانية أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني استقبل لافروف.