بعد مشاركة المغرب يوم الثلاثاء 31 يناير 2023، إلى جانب كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل والإمارات والبحرين، وبحضور خبراء في الأمن السيبراني، وكبار المسؤولين الحكوميين، وأكثر من 20000 شخص من عشرات البلدان، بتل أبيب، في المؤتمر العالمي ل"سايبرتيك" لأمن السيبراني، حثث أمريكا المغرب ودول أخرى على توسيع تعاونها في مجال الأمن السيبراني. حيث كشفت صحيفة الواشنطن بوست أن الولاياتالمتحدة ودول "اتفاقية أبراهام"، أعلنت عن "توسيع اتفاق 2020 لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وأربعة حلفاءها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتشمل الأمن السيبراني"، مبرزة أن "أحد المخاوف السياسية المحتملة الناشئة عن اتفاقية التعاون السيبراني، هو اتهام كل من البحرين والمغرب والإمارات العربية المتحدة بإساءة استخدام برامج التجسس، والإمارات على وجه الخصوص لديها تاريخ في استخدام الإنترنت لأغراض خبيثة".
وأوردت الصحيفة في مقال تحليلي، تصريح، مدير مختبر سيتيزن بجامعة تورنتو، رونالد ديبرت، قائلا: "سأكون قلقًا بالتأكيد، نظرًا لتاريخ الانتهاكات الواسعة حول العمليات الإلكترونية في جميع البلدان المذكورة"، مضيفا "كل منهم لديه سجل حافل في استخدام برامج التجسس المرتزقة لاستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضة السياسية، والإمارات لديها تاريخ طويل ومقلق للغاية في توظيف متعاقدي الدفاع والاستخبارات لعمليات المعلومات".
وقال كاتبا المقال، تيم ستاركسو وإلين ناكاشيما، إن وكيل وزارة الأمن الداخلي للاستراتيجيات والسياسات والخطط، الأمريكي روب سيلفرز، يروج للصفقة على أنها إنجاز تاريخي، حيث قال في تصريحات في مؤتمر "سيبر تيك" في تل أبيب: "هذا جزء من التاريخ الدبلوماسي، وقطعة من تاريخ الأمن السيبراني وفرصة رائعة لتعميق الشراكات الأمنية".
وأضاف سيلفرز: "لقد تلقينا معلومات استخباراتية عن التهديدات قابلة للتنفيذ". ثم أوضح لاحقا في الملاحظات المرسلة عبر البريد الإلكتروني: "لقد تلقينا معلومات تقنية قابلة للتنفيذ من شركائنا فيما يتعلق بالتهديدات الإلكترونية ونقاط الضعف المشتركة، بما في ذلك معلومات حول نشاط إلكتروني محدد يستهدف البنية التحتية الحيوية".، ولم يقل ما إذا كانت هذه المعلومات تتعلق بإيران، لكنه أخبر أن إيران "تلوح في الأفق على المنطقة"، وفي خطابه في المؤتمر، انتقد الهجمات الإلكترونية الإيرانية على مرافق المياه الإسرائيلية وعلى قطاعي النقل والصحة في الولاياتالمتحدة".
وأضاف المصدر ذاته، أنه "مع ذلك، أشاد خبيران آخران بالتوسع السيبراني لاتفاقيات أبراهام باعتباره تطورًا مرحبًا به. حيث اعتبر كريستوفر بينتر، أحد كبار مسؤولي الإنترنت في وزارة الخارجية في إدارة أوباما، أنها فكرة رائعة بالنظر إلى الروابط بين إسرائيل والإمارات والولاياتالمتحدة، فإن التوسع يعتبر تقدمًا طبيعيًا".
في الإطار نفسه، اعتبرت ميريسا كورما، مديرة برنامج الشرق الأوسط في مركز أبحاث مركز ويلسون، أن المخاوف المتعلقة بسجل التتبع الإلكتروني لبعض الدول المعنية "كلها مخاوف صحيحة للغاية"، ولكن إذا كان يركز على الدفاع، فهذا يجعله تطورًا أكثر إيجابية كما أفادت أن: "أي خطوات نحو تعاون أوثق في هذه الحالة، على الإنترنت، لتعزيز الأمن هي خطوة في الاتجاه الصحيح".
من جهة أخرى، كشفت واشنطن بوست أن إدارة بايدن تتحرك لحظر الشركات الأمريكية من التصدير إلى هواوي، حيث بدأت وزارة التجارة في إخطار شركات التكنولوجيا بأنها لن تقدم تراخيص بعد الآن للتداول مع شركة هواوي، عملاق الاتصالات الصيني.
وفرضت إدارة ترامب قيودًا على الصادرات إلى هواوي، لكن المنتجات المتعلقة بشبكات اتصالات 5G عالية السرعة لم يتم تضمينها في هذا الحظر. ففي أكتوبر، منعت إدارة بايدن الشركات الأمريكية من بيع أدوات تصنيع أشباه الموصلات في الخارج. وفي الأسبوع الماضي، ورد أن الولاياتالمتحدة واليابان وهولندا وافقت على منع الشركات من تصدير بعض أجهزة تصنيع الرقائق إلى الصين.
كما حذرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية وجمعية المستشفيات الأمريكية من أن قطاع الرعاية الصحية قد تضرر من زيادة هجمات رفض الخدمة الموزعة (DDoS) في الأيام الأخيرة من قبل مجموعة القرصنة الروسية KillNet.