ذكرت صحيفة الواشنطن بوست أن الولاياتالمتحدة ودول اتفاقية أبراهام، أعلنت عن توسيع اتفاق 2020 لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وأربعة حلفاءها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتشمل الأمن السيبراني. وأبرزت الصحيفة الأمريكية في مقال تحليلي، أن أحد المخاوف السياسية المحتملة الناشئة عن اتفاقية التعاون السيبراني، هواتهام كل من البحرين والمغرب والإمارات العربية المتحدة بإساءة استخدام برامج التجسس، والإمارات على وجه الخصوص لديها تاريخ في استخدام الإنترنت لأغراض خبيثة. وكما يقول المنتقدون إنه من المقلق أن الحكومة الأمريكية، التي فرضت عقوبات على شركات برامج التجسس مثل مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية، ستدعم الأنشطة الإلكترونية لتلك البلدان نظرا لتاريخها في استخدام أدوات القرصنة بشكل ضار. وأوردت الصحيفة تصريح، مدير مختبر سيتيزن بجامعة تورنتو، رونالد ديبرت، حيث قال: "سأكون قلقًا بالتأكيد، نظرًا لتاريخ الانتهاكات الواسعة حول العمليات الإلكترونية في جميع البلدان المذكورة"، ثم أضاف: "كل منهم لديه سجل حافل في استخدام برامج التجسس المرتزقة لاستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضة السياسية، والإمارات لديها تاريخ طويل ومقلق للغاية في توظيف متعاقدي الدفاع والاستخبارات لعمليات المعلومات". وأشار كاتبا المقال، تيم ستاركسو وإلين ناكاشيما، إلى أن وكيل وزارة الأمن الداخلي للاستراتيجيات والسياسات والخطط، الأمريكي روب سيلفرز، يروج للصفقة على أنها إنجاز تاريخي، حيث قال في تصريحات في مؤتمر "سيبر تيك" في تل أبيب: "هذا جزء من التاريخ الدبلوماسي، وقطعة من تاريخ الأمن السيبراني وفرصة رائعة لتعميق الشراكات الأمنية". في وقت سابق قال سيلفرز :"لقد تلقينا معلومات استخباراتية عن التهديدات قابلة للتنفيذ". ثم أوضح لاحقا في الملاحظات المرسلة عبر البريد الإلكتروني: "لقد تلقينا معلومات تقنية قابلة للتنفيذ من شركائنا فيما يتعلق بالتهديدات الإلكترونية ونقاط الضعف المشتركة، بما في ذلك معلومات حول نشاط إلكتروني محدد يستهدف البنية التحتية الحيوية".، ولم يقل ما إذا كانت هذه المعلومات تتعلق بإيران، لكنه أخبر أن إيران "تلوح في الأفق على المنطقة"، وفي خطابه في المؤتمر، انتقد الهجمات الإلكترونية الإيرانية على مرافق المياه الإسرائيلية وعلى قطاعي النقل والصحة في الولاياتالمتحدة. ومع ذلك، أشاد خبيران آخران بالتوسع السيبراني لاتفاقيات أبراهام باعتباره تطورًا مرحبًا به. حيث اعتبر كريستوفر بينتر، أحد كبار مسؤولي الإنترنت في وزارة الخارجية في إدارة أوباما، أنها فكرة رائعة بالنظر إلى الروابط بين إسرائيل والإمارات والولاياتالمتحدة، فإن التوسع يعتبر تقدمًا طبيعيًا. فيما اعتبرت ميريسا كورما، مديرة برنامج الشرق الأوسط في مركز أبحاث مركز ويلسون، أن المخاوف المتعلقة بسجل التتبع الإلكتروني لبعض الدول المعنية "كلها مخاوف صحيحة للغاية".، ولكن إذا كان يركز على الدفاع، فهذا يجعله تطورًا أكثر إيجابية كما أفادت أن: "أي خطوات نحو تعاون أوثق في هذه الحالة، على الإنترنت، لتعزيز الأمن هي خطوة في الاتجاه الصحيح". من جهة أخرى، كشفت واشنطن بوست أن إدارة بايدن تتحرك لحظر الشركات الأمريكية من التصدير إلى هواوي، حيث بدأت وزارة التجارة في إخطار شركات التكنولوجيا بأنها لن تقدم تراخيص بعد الآن للتداول مع شركة هواوي، عملاق الاتصالات الصيني. وفرضت إدارة ترامب قيودًا على الصادرات إلى هواوي، لكن المنتجات المتعلقة بشبكات اتصالات 5G عالية السرعة لم يتم تضمينها في هذا الحظر. ففي أكتوبر، منعت إدارة بايدن الشركات الأمريكية من بيع أدوات تصنيع أشباه الموصلات في الخارج. وفي الأسبوع الماضي، ورد أن الولاياتالمتحدة واليابان وهولندا وافقت على منع الشركات من تصدير بعض أجهزة تصنيع الرقائق إلى الصين. كما حذرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية وجمعية المستشفيات الأمريكية من أن قطاع الرعاية الصحية قد تضرر من زيادة هجمات رفض الخدمة الموزعة (DDoS) في الأيام الأخيرة من قبل مجموعة القرصنة الروسية KillNet. واستهدفت مجموعة من النشطاء المؤيدين لروسيا المستشفيات والأنظمة الصحية الأمريكية على وجه التحديد لهجمات الحرمان من الخدمة هذه، وهو ما يعني أساسًا أنها تثقل كاهل المستشفيات والأنظمة الصحية والمواقع العامة مما يتسبب في تعطلها، مما يجعلها غير متاحة وربما في وقال جون ريجي، المستشار الوطني للأمن السيبراني والمخاطر في جمعية القلب الأمريكية، إن بعض الحالات قد تؤثر حتى على البوابة الخاصة بالمريض على الانترنيت.