أدى التقارب الاستراتيجي بين المملكتين المغربية والإسبانية إثر دعم الأخيرة لخطة الرباط إقامة الحكم الذاتي بالصحراء، وتأييدها سيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، من جهة، والوضع الذي تعيشه كل من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين من جهة ثانية، إلى طرح تساؤلات حول مدى إمكانية اتفاق المغرب مع إسبانيا على السيادة المشتركة للمدينتين. حيث كشفت صحيفة "elfarodemelilla"، أن عضو مجلس الشيوخ عن مدينة سبتةالمحتلة، يولاندا ميريلو، عن حزب" Vox "، ساءلت حكومة بيدرو سانشيز، ل"توضيح ما إذا كان هناك اتفاق مع المغرب بشأن السيادة المشتركة لسبتة ومليلية" المحتلتين.
ونقلت ميريلو، تصريحات الوزيرة السابقة ماريا أنطونيو تروجيلو التي تطالب بإعادة "المدن المستقلة إلى المغرب"، حيث وجهة النائبة عدة أسئلة مكتوبة إلى حكومة سانشيز "حتى تتمكن من الحكم على بعض الكلمات التي جعلت تروخيو يُطلق عليه اسم شخص غير مرغوب فيه في سبتة ومليلية" المحتلتين بسحب المصدر نفسه.
كما طالبت ميريلو، من "الحكومة الإسبانية/ تحديد ما إذا كان هناك اتفاق بين إسبانيا والمغرب لإقامة "نظام سيادة مشتركة على سبتة ومليلية أو وثيقة صادرة عن الدولة في هذا الصدد"، مضيفة أن "هذا ما أكده محلل الاستخبارات فرناندو كوتشو في مقابلة أجريت معه في أكتوبر الماضي أن مثل هذا الاتفاق موجود وأنه سيتحقق في حوالي عام 2030".
وأضاف المصدر ذاته، أنه "بالنظر إلى عمليات النقل المستمرة لحكومة بيدرو سانشيز إلى المغرب، فضلاً عن الجرأة التي ظهرت في مواجهة التدفق الهائلين للمهجرين نحو سبتة في ماي 2021″، مضيفة أنه "يبدو أن أي احتمال يبدو ممكنًا".
كما طالبت عضوة حزب فوكس في سؤالها للحكومة الإسبانية "بشرح ما إذا كانت السيادة المشتركة لسبتة ومليلية قد تم تقييمها "حتى عندما لا يتم تنفيذ الاتفاق المذكور"، متسائلتا "عما إذا كانت هناك خطط لتقديم أي نوع من الامتياز الإضافي للمملكة المغربية"، بحسب الصحيفة نفسها.
يشار إلى أن "ماريا أنطونيا تروخي، الاشتراكية التي كانت وزيرة الإسكان في عهد رودريغيز زاباتيرو، كانت تتحدث علانية لصالح رغبات المغرب في الضم منذ شتنبر الماضي، في ذلك الوقت، لم يتم تسميتها كشخصية غير مرغوب فيها من قبل المدينتين الإسبانيتين اللتين تتمتعان بالحكم الذاتي فحسب، بل تم التنصل منها أيضًا من قبل حزبها، على الرغم من عدم اتخاذ أي تدابير داخلية ضدها داخل الحزب الاشتراكي. وفي هذه الأيام أشارت إلى أن الوقت قد حان للشروع في تسليم مليلية وسبتة".