لازالت فضحية تذاكر مباراة المنتخب الوطني المغربي ضد المنتخب الفرنسي، مستمرة في المغرب، بعدما بدأ التحقيق من طرف النيابة العامة في القضية. حيث أكدت مصادر مطلعة لموقع "الأيام 24" أن التحقيقات بدأت فعلا في الموضوع لمعرفة حيثياته، وترتيب الجزاءات القانونية على المتورطين في الفضيحة التي هزت الفرحة المغربية بالمنتخب الوطني.
وأفادت مصادر متطابقة، أنه جرى الاستماع إلى أن محمد الحيداوي، البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس نادي أولمبك آسفي، بعد التسجل الصوتي المنسوب إليه والذي أقر به، حيث وضعه في قفص الاتهام، حيث ذكرت المصادر نفسها، أنه تم الاستماع إليه، أمس الجمعة 24 دجنبر 2022، ولم يتم الكشف عن أي معطيلت بهذا الخصوص.
واضاف المصادر نفسها، أن محمد بودريقة، عضو المكتب الجامعي لكرة القدم، والذي نفى أي علاقة له بالموضوع من قريب أو بعيد، يوجد ضمن لائحة الأشخاص الذين يمكن أن يتم الاستماع إليهم، بسبب تداول اسمه، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتهمه البعض مباشرة على قناة "بي ان سبورت".
وأشارت المصادر عينها، إلى أنه يرتقب أن يتم استدعاء مجموعة من المؤثرين والرواد على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التحري حول طريقة حصولهم على التذاكر الخاصة بالولوج لمباريات كأس العالم قطر 2022.
وكان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، قد طالبوا بفتح فتح النيابة العامة لتحقيق مع الناب البرلماني الحيداوي، بعد انتشار تسجيل صوتي نسب إليه وهو يتفاوض مع شخص يرغب في شراء تذكرة لحضور مباراة المغرب ضد فرنسا برسم مونديال قطر، مقترحا عليه ثمن 12 ألف درهم لتذكرتين، في الوقت الذي حصل فيه على التذاكر مجانا من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
كما اعترف محمد الحيداوي، في تصريحات صحفية، بأن التسجيل الصوتي، الذي بعدما أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن مجانية التذاكر للجمهور الذي سافر لقطر لحضور مباراة المغرب ضد فرنسا.
وقالت مصادر متعددة، إن النائب البرلماني تكفل بإقامة مجموعة من أصدقائه، مضيفة أنه "قد يكون سعى لبيع التذاكر لتغطية مصاريف الإقامة هناك"، في حين أن الحيداوي قال "إنه صرف 60 مليون سنتيم من جيبه للإقامة في قطر".
في الإطار عينه، فقد أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار، عن إحالة البرلماني محمد الحيداوي على أنظار اللجنة الجهوية للتأديب والتحكيم بجهة مراكش أسفي، عملا بأحكام المادة 32 من النظام الأساسي للحزب، لتنظر في المنسوب للمعني بالأمر بعد واقعة تسجيلات إعادة بيع تذاكر المونديال.
وذكر بلاغ للحزب، أنه "قرر إحالة المعني بالأمر على أنظار اللجنة الجهوية للتأديب والتحكيم بجهة مراكش أسفي، عملا بأحكام المادة 32 من النظام الأساسي للحزب، لتنظر في المنسوب للمعني بالأمر، وذلك "على إثر تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتسجيل صوتي من المحتمل أنه منسوب لمحمد الحيداوي عضو الحزب، ومضمونه بيع تذاكر لحضور مباراة في كرة القدم، ونظرا لما لهذا السلوك في حالة ثبوته من إساءة للصورة الباهرة التي بصم عليها منتخبنا الوطني".
من جهة أخرى، فتحت الجامعة الملكية لكرة القدم بحثا في الموضوع، بعدما تعالت أصوات المشجعين المغاربة وباقي المتتبعين من "هذه الفضيحة التي مست صورة المغرب بعد المجهودات الكبيرة التي قام بها المنتخب الوطني المغربي".
كما أعلنت جامعة كرة القدم بموقعها الرسمي، أن مكتبها المديري الذي سيَعقد يوم الثلاثاء 27 دجنبر 2022 اجتماعا بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، سيناقش أيضا مسألة التذاكر، والتي نغصت على الجمهور المغربي فرحة متابعة مباريات المنتخب الوطني المغربي.