Getty Images ترانه علي دوستي برزت بين أشد منتقدي قمع المتظاهرين في أرجاء إيران ألقت السلطات الإيرانية القبض على إحدى أشهر الممثلات في البلاد، وذلك بعد تعبيرها عن التضامن مع متظاهرين مناوئين للحكومة. واتهمت ترانه علي دوستي "بنشر أكاذيب" عن حركة التظاهر التي تعمّ إيران، على ما ذكرت وسائل إعلام حكومية. وفي منشور على صفحتها عبر منصة إنستغرام، الأسبوع الماضي، أدانت ترانه إعدام رجل بسبب مشاركته في المظاهرات. واشتهرت ترانه، البالغة من العمر 38 عاما، بدورها في فيلم "البائع"، والحائز على جائزة الأوسكار. وفي منشورها عبر إنستغرام، استهدفت ترانه منظمات دولية بعينها بالإدانة، لصمت تلك المنظمات على إعدام محسن شكاري. وكانت السلطات الإيرانية شنقت شكاري بعد إدانته بممارسة الشغب عبر قطع طريق رئيسية في طهران في شهر سبتمبر/ أيلول، فضلا عن إصابة أحد عناصر قوة شبه عسكرية بجروح باستخدام ساطور. مظاهرات إيران : الإعدم شنقا لثاني متهم في الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أشهر مظاهرات إيران: فريق بي بي سي يتوصل إلى تحديد هويات مزيد من القتلى في الاحتجاجات وكتبت ترانه علي دوستي: "كان اسمه محسن شكاري. كل منظمة دولية تشاهد إراقة الدماء ولا تحرك ساكنا، هي عار على الإنسانية". وبحسب منشور على صفحة الوكالة الإيرانية الرسمية للأنباء إرنا، عبر منصة تليغرام، ألقت الشرطة القبض على ترانه لفشلها في تقديم أي "مستند يثبت صحة مزاعمها". وفي وقت لاحق، تم تعليق حساب ترانه عبر إنستغرام، والذي يحظى بمتابعة ما يربو على ثمانية ملايين شخص. وتعدّ ترانه إحدى أشهر الممثلات الإيرانيات، وأكثرهن نجاحا. وقد مثلت دور البطولة في فيلم البائع، والذي فاز بجائزة الأوسكار، لفئة أفضل فيلم بلغة أجنبية لسنة 2016. لكن منذ اشتعال حركة التظاهر في أرجاء إيران، أصبحت ترانه من أشد منتقدي الحكومة، في محاولاتها قمع الاحتجاجات، التي اشتعلت بعد مقتل الشابة مهسا أميني، أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق في سبتمبر/ أيلول الماضي. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، اجتذبت ترانه الأنظار بعد أن نشرت عبر إنستغرام، صورة لنفسها دون غطاء رأس، في إشارة إلى التضامن مع المتظاهرين. وأصبحت حركة التظاهر أحد أخطر التحديات التي يواجهها النظام الإيراني منذ وصوله إلى السلطة في ثورة 1979. ونفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق اثنين من الرجال بعد إدانتهما "بحد الحرابة"، والذي يعني محارَبة الله. وفي القانون الإيراني، تعرّف هذه الجريمة بأنها إثارة الخوف بين العامة وتهديد الأرواح والممتلكات عبر استخدام سلاح.