أعلنت الممثلة الإيرانية البارزة ترانه عليدوستي عن تضامنها مع المظاهرات المناهضة للحكومة عبر حسابها على إنستغرام، من خلال نشر صورة من دون غطاء رأس. وحملت عليدوستي لافتة كتب عليها شعار "جين جيان آزادي" أو "امرأة، حياة، حرية"، والذي أصبح صرخة مشتركة للحشد بين المحتجين. تعدّ خطوة الممثلة ذات الشهرة العالمية تحدياً للسلطات في بلادها، على وقع الاحتجاجات المستمرة منذ وفاة الشابة مهسا أميني في منتصف أيلول/سبتمبر خلال وجودها قيد الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق في طهران بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة. وعليدوستي واحدة من أنجح الممثلات الإيرانيات، ولها حضور بارز في السينما منذ سنوات مراهقتها، وتعرف بدفاعها عن حقوق النساء وحقوق الإنسان. * مظاهرات إيران: ماذا يريد المحتجون الإيرانيون؟مظاهرات إيران: ماذا يريد المحتجون الإيرانيون؟ * "هربت من إيران واستبدلت حجابي بكلاشنكوف" الممثلة البالغة من العمر 38 عاماً، هي بطلة أفلام المخرج أصغر فرهادي الحائز على جوائز سينمائية دولية عدة، ومن بينها "البائع" الذي حصل على أوسكار أفضل فيلم أجنبي، إلى جانب فيلمه الشهير "بخصوص إيلي". كما شاركت في فيلم "شيرين" للمخرج الراحل عباس كياروستامي، وأدت دور البطولة في الفيلم الأخير للمخرج الشاب سعيد روستايي "إخوة ليلى" الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي هذا العام. وتعهدت الممثلة في منشور على انستغرام بالبقاء في وطنها "بأي ثمن"، قائلةً: "أنا التي سأبقى هنا ولا نية لدي بالمغادرة". وأضافت: "سأقاتل من أجل وطني. سأدفع أي ثمن للدفاع عن حقوقي، والأهم من كل ذلك أنني أؤمن بما نبنيه معا اليوم". ويقول نشطاء محليون في حقوق الإنسان إن 328 شخصاً على الأقل قتلوا، واعتقل أكثر من 14 ألف آخرين، منذ بدء الاحتجاجات. * مظاهرات إيران: كيف أشعل موت امرأة شرارة الاحتجاجات؟ ويعد منشور النجمة أحدث لفتة دعم من قبل شخصيات بارزة في الفنون والرياضة في إيران. ودعم نجم كرة القدم الإيراني، سردار آزمون الشهر الماضي، المتظاهرين وسط تصاعد العنف من قبل الحكومة، بحسب تقارير. وندد مهاجم بايرن ليفركوزن، في منشور على إنستغرام، بالقوى الأمنية، قائلاً: "عار عليكم لأنكم تقتلون بسهولة شعب إيران، ولتحيا نساء إيران. وعاشت الإيرانيات!" ويتعرض الكثير من الفنانين السينمائيين لضغوط في إيران حتى منذ ما قبل الحركة الاحتجاجية التي اندلعت بوفاة أميني. ولا يزال المخرجان الحائزان على جوائز دولية محمد رسول أف وجعفر بناهي قيد الاحتجاز بعد اعتقالهما في وقت سابق هذا العام. وكانت ترانه عليدوستي قد أعلنت خلال احتجاجات تشرين الثاني/نوفمبر 2019 التي هزت البلاد أن الإيرانيين هم "ملايين الأسرى" وليسوا مواطنين.