فيما تتواصل الاحتجاجات الغاضبة في إيران عقب إعلان إعدام الشاب محسن شكاري على خلفية مشاركته بالتظاهرات بعد وفاة مهسا أميني، تواصل القوات الأمنية قمعها. فقد هاجم الأمن الإيراني، متظاهرين وسط العاصمة يهتفون "الموت لخامنئي". كما هاجموا متظاهرين في منطقة ستارخان في طهران. إلى ذلك، أظهر مقطع فيديو قيام مجموعة من الطالبات الجامعيات في مدينة سنندج مركز محافظة كردستان، غربي البلاد، بإضرام النار في علم النظام الإيراني، وسط هتافات مناهضة لنظام طهران. كما أظهر مقطع فيديو آخر من جامعة سنندج، طالبات يهتفن ضد النظام ويؤكدن على استمرارية التظاهرات الشعبية رغم محاولات النظام قمعها، وفق ما نقله موقع "إيران انترناشيونال". كذلك، أظهر مقطع فيديو من جامعة "بهشتي"، شمالي العاصمة طهران، مظاهرة طلابية وسط الجامعة للتضامن مع الانتفاضة الشعبية في البلاد. وأيضاً شاركت مجموعة من طالبات جامعة الزهراء في طهران بالتنديد بإعدام الشاب محسن شكاري. ورفعت الطالبات لافتات كتب عليها: "لا للإعدام". تزامناً، اتسعت موجة الدعوات للانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني في مناطق مختلفة من إيران، بعد إعدام محسن شكاري، المتظاهر ابن ال23 عامًا في طهران، وبالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان. ودعت مجموعة "شباب أحياء طهران"، المواطنين إلى القيام بمسيرة احتجاجية من ساحة توحيد إلى ساحة صادقية في طهران، اليوم السبت، "انتقاما" لإعدام الشاب المتظاهر. يذكر أن إيران نفذت، الخميس، للمرة الأولى منذ بدء التظاهرات التي تهز البلاد منذ منتصف سبتمبر الفائت، أول حكم بالإعدام مرتبط بالاحتجاجات وسط موجة تنديد دولية واسعة. وزعمت السلطة القضائية أن محسن شكاري، مثير الشغب الذي قطع شارع ستار خان بطهران في 25 سبتمبر وجرح أحد عناصر الأمن بساطور، أعدم هذا الصباح، حسب بيانها. بينما شكاري (23 عاماً)، كان قد أدين وحكم عليه بالإعدام، بعدما أغلق طريقاً واتُهم بجرح أحد عناصر الباسيج، حسب "العربية".