الحسن أيت بيهي كيف يمكن لكرة القدم أن تتحول إلى مصدر للفرح والسعادة؟ وما دور انتصارات المنتخب المغربي في مونديال قطر في خلق حالة انسجام اجتماعي وتحسين المزاج النفسي وتعزيز أواصر التآزر؟ وهل فعلا نجحت كرة القدم في التحول إلى نوع من العلاج النفسي الجماعي في ظل الأزمة العالمية التي تضرب جيوب المواطنين؟ وكيف يمكن تفسير ظاهرة انخراط النساء في كل المظاهر الاحتفالية التي ترافق كل انتصار للمنتخب؟ وهل نجحت النساء في تجاوز الطابوهات الاجتماعية التي كانت تعتبر كرة القدم شأنا رجاليا خالصا؟ هي أسئلة نطرحها في سياق هذا الملف الذي نواصل من خلاله متابعة النتائج الإيجابية لمشاركة المنتخب المغربي في المونديال وتأثيراتها النفسية والاجتماعية.
الفرح والسعادة حد الانتشاء. هي سمات لا يمكن أن تخطئها العين ونحن نتابع الملحمة الكروية التي يسطرها منتخبنا المغربي في مشاركته السادسة بنهائيات كأس العالم، المقامة حاليا في قطر. كل الوجوه تعلوها البهجة والحبور وكأن كرة القدم نجحت في القضاء على كل تلك الاضطرابات النفسية التي رافقت الأزمة العالمية التي تضرب جيوب المواطنين بسبب الغلاء.
الجميع تناسى مؤقتا همومه وفضل العزف على أوتار السعادة. كيف لا وكرة القدم التي وصفت يوما بأنها بمثابة مخدر يتم استغلاله من طرف الحكام لإلهاء المحكومين عن مشاكلهم الحقيقية، تنجح اليوم، ولو بصفة مؤقتة في دفع المواطنين إلى نسيانها وركنها على الرف لأن لا صوت يعلو فوق صوت الكرة وفوق صوت الانتصارات التي تأتي محمولة عبر أنسجة الجسم فتجدد دمائها في انتظار ما سيأتي، ولا فرق في ذلك بين الشباب والرجال والنساء والأطفال والفقراء والأغنياء، حيث أكدت كرة القدم أنها مصدر سعادة للجميع بغض النظر عن الوسط الاجتماعي، لأنها نجحت في أن تكون هرمون سعادة في حالة الانتصار بدون الحاجة لمختبر أو صيدلية.
لا حياة بدون كرة القدم
خلال استضافته في أحد البرامج الحوارية، سئل السياسي البريطاني جورج غالاوي يوما عن كرة القدم، ولماذا لا تُلغى لأنها مضيعة للوقت وتلهي الشعوب عن قضاياها فقال: «لا يمكن تخيل الحياة بدون موسيقى أو مسرحية أو قصة أو أي نوع من الفنون وأنا أعتبر كرة القدم فنا من هذه الفنون لذلك لا يمكن أن أتخيل الحياة بدون كرة القدم».
قد تكون هذه المقولة صحيحة في وقتنا الحالي، ونحن نعيش أجواء مونديال قطر الذي تغيرت فيه المفاهيم الكروية وفقدت فيها الكرة مفاهيمها التقليدية التي تكرس تمايز فرق قارات أوروبا وأمريكا الجنوبية على باقي فرق قارات العالم الأخرى. ليس ذلك فقط، لكن هذا المونديال الذي سبقه ولازمه كثير من اللغط والتشكيك منذ أن فازت قطر بشرف بتنظيمه، باعتبارها دولة عربية ومسلمة، نجح في أن يدخل الفرحة إلى قلوب مئات الملايين الذين تناسوا مؤقتا مشاكلهم وهمومهم الاجتماعية والاقتصادية جراء الأزمة العالمية التي تضرب العالم، وأصبح الجميع يبحث عن انفراجة فرح، خاصة في ظل تسجيل نتائج لم يسبق أن عرفتها نهائيات المونديال خلال 21 دورة تم تنظيمها حتى الآن، بعد أن شاهدنا كيف التهمت السعودية الأرجنتين، وكيف هزمت تونسفرنسا، وكيف أوقفت الكاميرون غرور البرازيل، وكيف أذلت اليابان الألمان ومن بعدهم الإسبان.
لكن السعادة الكبرى خلقها منتخبنا الوطني المغربي عندما وضعته كل التخمينات في أسفل الترشيحات بعد سقوطه في ما تم الترويج له على أنها مجموعة «الموت» بسبب تواجد كرواتيا مودريتش وبلجيكا لوكاكو ودي بروين وكورتوا. لكن المغرب آمن بنفسه وبقدرات أبنائه ومدربه، فنجح في معاكسة كل التوقعات موقعا انتصارا تاريخيا على بلجيكا وتعادلا بطعم الانتصار على كرواتيا ومن بعدهم التهم كندا ليؤكد أنه أقوى فرق هذه المجموعة مساهما في إدخال الفرحة والسرور ليس على الشعب المغربي فقط، ولكن على كل الشعوب العربية التي اعتبرته سفيرا لها في هذا المونديال.
مونديال الفرح والمغرب فخر العرب
المونديال رقم 22 الذي نظم في عام 2022 سيكون دون شك هو مونديال العرب الذي ما فتئت قطر منذ أن منحت شرف تنظيمها يوم 2 دجنبر 2010 وهي تؤكد أنه سيكون فخرا للعرب. وها هو المغرب يؤكد أنه فخر الفرق العربية في هذا المونديال ويؤكد أن كرة القدم في زمننا الحالي لم تعد مجرد لعبة أو مهنة يستفيد منها اللاعب أو الإعلامي أو الفريق، ولكنها أصبحت متنفسا اجتماعيا وعلاجا نفسيا تستفيد منه الجماهير. منهم من يهتم بها بشكل كبير وبكل تفاصيلها ويعتبرها جزء أساسيا في حياته، ومنهم من يتابعها بشكل ظرفي، لكن الجميع يرى فيها بلسما لجراحه الاجتماعية والنفسية التي غالبا ما تكون نتاج ما أفسدته السياسة والاقتصاد.
دراسة تربط بين كرة القدم والتقارب بين الشعوب
مع انطلاق صافرة مونديال قطر، نشر الباحث والكاتب اليمني عيبان محمد السامعي دراسة له حول سوسيولوجيا كرة القدم، يوم 21 نونبر الماضي، محاولا من خلالها كشف الأبعاد الاجتماعية لهذه اللعبة المنافسة، باعتبارها وسيلة للتقارب بين الشعوب.
يقول الباحث إن الألعاب الرياضية لعبت دورا مهما في تعزيز العلاقات الاجتماعية وعملت على ترقية وجدان الإنسان وتهذيب سلوكه وانفتاحه بشكل أكبر على محيطه الاجتماعي، وبالتالي أفضت إلى تطور حاسم في تفكيره.
ويؤكد الباحث أن كرة القدم ليست وليدة الصدفة، أو أن الإنجليز هم أول من مارسها بل تعود جذورها إلى ما يزيد عن 3500 عام، حيث «مارسها الصينيون القدامى، وكانوا يقدمون الولائم للفريق الفائز، ويجلدون الفريق المنهزم، كما عرفها اليونانيون واليابانيون والمصريون في فترة ما قبل الميلاد، على أن شكلها المُمارس كما هو اليوم قد ظهر في إنجلترا في مستهل القرن الحادي عشر الميلادي، حيث ظلت تُمارس في نطاق محدود بسبب منع السلطة الملكية من ممارستها قبل أن تنتشر ويُعترف بها لاحقا مطلع القرن الثامن عشر الميلادي. وبذلك بدأت كرة القدم تتخذ طابعا تنظيميا فنشأت قوانين اللعبة وتحددت أدوار لاعبيها، ومع نهاية القرن التاسع عشر الميلادي أصبحت كرة القدم لعبة عالمية، فقد انتشرت وتعممت عبر ركاب الاستعمار الإنجليزي في مناطق مختلفة من العالم، وأدى ذلك إلى إنشاء الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1901».
ذات الباحث يؤكد أن كرة القدم «تعد أكثر أنواع الألعاب الرياضية العالمية شعبية وحضورا، إذ يتجاوز جمهورها المليار إنسان حول العالم. لا تعرف حدودا جغرافية أو هويات دينية أو عرقية أو قومية، بل هي أشبه بلغة عالمية توحد البشر، مضيفا أن مشجعي كرة القدم يخلقون ظاهرة اجتماعية من نمط خاص، ويؤلفون طيفا واسعا وهوية جمعية محورها الانتماء إلى كرة القدم، كما أن هذا الطيف يشمل مختلف الأعمار ومن خلفيات اجتماعية ومستويات اقتصادية وثقافية متباينة، حيث يجمع حب اللعبة ابن الطبقة الوسطى والغني والفقير والمثقف والشاب الجامعي ومتوسط التعليم، لكون مشجعي كرة القدم عناصر أساسية في ممارستها في إشارة إلى اللقب الذي يطلق على جمهورها باعتباره «اللاعب رقم 12».
البحث الذي أطلقه السامعي غداة انطلاق صافرة مونديال قطر لو أجله أسبوعا واحدا لغير مفاهيمه السوسيولوجية لجمهور الكرة ونظرته لها، خاصة في ظل الحضور النسوي الكبير الذي يواكب هذا الحدث العالمي، خاصة وأنه يرى أن أغلب جمهور المشجعين يتشكل في سواده الأعظم من الشباب الذين يعاني أغلبهم من قصور النظرة الاجتماعية السائدة تجاههم، بحكم أن المجتمع ينظر إليهم باعتبارهم شبابا فارغين، وعديمي المسؤولية، وينشغلون بأمور صغيرة لا قيمة لها، كما أنهم يعانون من الفقر والبطالة والإقصاء والتهميش الاجتماعي، الأمر الذي يجعل من ظاهرة تشجيع كرة القدم بالنسبة لهم حالة تنفيس وشكلا من أشكال التمرد على الأوضاع السائدة الناجمة عن التفاوت الاجتماعي، وعن تخلي الدولة عن المسؤوليات الاجتماعية تجاه مواطنيها. أي أنها «شكل مبتكر وإبداعي من الوجود الاجتماعي المتمرد» و»لهذا شكلت هاجسا قض مضجع السلطات؛ بسبب طابعها الجماعي والتنظيمي وقدرتها على حشد أعداد كبيرة من الناس إلى مدرجات ملاعب كرة القدم أثناء المباريات الكروية وخروج تلك الجماهير المحتشدة إلى الشوارع والساحات العامة للاحتفال بالفوز».
هذه المفاهيم وهذا التحليل تم تكسيره من خلال متابعة مجريات المونديال الذي أصبح كل انتصار فيه بمثابة مناسبة لاحتفال كل فئات المجتمع، بل ولزيادة الرغبة لديها في ذهاب المنتخب بعيدا وإلى أقصى نقطة من أجل الحفاظ على هذه الروح الإيجابية التي تنتج تشجيعا طوعيا من طرف أفراد وجماعات قاسمهم المشترك هو الحب والحماس والفخر بالانتماء.
محسن بنزاكور: كرة القدم تساهم في تنفيس الأزمات الاجتماعية
يرى محسن بنزاكور، أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، أنه ومع تحقيق المنتخب الوطني المغربي لنتائج مشرفة في كأس العالم بقطر، يلمس تأثير كبير لهذه المشاركة على الوعي الاجتماعي للمغاربة، مشيرا في حديث له مع «الأيام» إلى أن الجميع يعرف بأن المجتمع المغربي هو مجتمع يحب الاحتفال بامتياز، وبالتالي فإن النتائج التي حققها المنتخب هي مناسبة للتعبير عن هذه الفرحة والتضامن من شمال المغرب إلى جنوبه، وبالتالي فإن ذلك أفرز بعض المظاهر الاحتفالية الخاصة بكل منطقة والتي تكون عفوية ولا يمكن أن تتم ملاحظة أي نوع من التميز بين منطقة وأخرى، بحكم أنها اندفاعية وتلقائية، كما أن لها علاقة بالهوية المغربية التي يرسمها الفخر ومحاولة التميز وتجسيده على أرض الواقع، خاصة في مثل هذه اللحظات التي يحاول كل واحد أن يعبر من خلالها عما يجيش في دواخله من مشاعر. مشاعر تأتي في ظل وضع اقتصادي سيئ يتميز بانسداد الأفق وغلاء المعيشة، بعد الخروج مباشرة من أزمة كوفيد التي كانت جاثمة على النفوس وما تلاها من الحرب الروسية الأوكرانية التي انعكست سلبا على المعيش اليومي.
أحاسيس لا تعاش إلا عند النصر
بنزاكور يرى أن منافسات كرة القدم، من وجهة نظر علم النفس الاجتماعي، تساهم في التنفيس عن الأزمات الاجتماعية لكونها لعبة لنشر السعادة والفرح، سواء تعلق الأمر بالمدرب الذي يقود الفريق أو اللاعبين أو الجمهور، وبالتالي لا يمكن تضييع مثل هذه الفرصة بل يتم استغلاها حتى النخاع لجمالية هذه اللحظة ورمزيتها وعلاقتها بالأحاسيس التي لا يمكن الشعور بها إلا من خلال معايشة لحظات الاحتفال بالنصر، التي تزيد من قوة الشحن العاطفي، علما أن ما يعطي بعدا آخر لهذه اللحظات وقيما مضافة يتمثل في هذا الإحساس بالانتماء والفخر بأن يكون فريقك أو منتخبك قد أصبح حديث العالم، وهو ما ينعكس على الحس الوطني الذي يجعل كل مغربي يفتخر بأن حمله لهذه الجنسية مصدر فخر له بالأساس، كما هو الحال في كأس العالم بقطر، عندما أصبح الفريق الوطني المغربي لا يمثل فقط المغاربة ولكن أيضا العرب الذين يرون فيه مصدر فخر لهم، ويعتبرونه مدافعا عن تواجدهم في هذا المحفل العالمي، وما صور التلويح بعلم المغرب من طرف أمير قطر وأسرته علانية داخل ملاعب المونديال سوى صورة اجتماعية وسلوكية ينبغي الاقتداء بها. فضلا عن العفوية التي ميزت احتفال عدد من المسؤولين المغاربة الذين حضروا بعض مباريات المنتخب والتي تعبر عن هذا السلوك الاجتماعي العفوي الذي يحمل في نفس الوقت بين ثناياه الكثير من الفخر والسعادة بهذا الانتماء. وبالتالي فإن هذا الإحساس ينبغي استغلاله ليس فقط على الصعيد الاجتماعي وما يخلقه من تلاحم وانسجام، وإنما أيضا على سلوك المواطن الذي يجب أن يحافظ على هذه الروح خاصة داخل الملاعب الرياضية، من خلال ما يعرف بروابط المشجعين «الإلترات» التي ينبغي لها أن تنقل هذه الروح إلى المنتمين إليها حتى تتم المحافظة على هذا التوهج وتكون قدوة للجمهور، لكوننا في النهاية مواطنون والأصل في كرة القدم أنها رياضة نبيلة تخدم هذا التلاحم.
الشعور بالانتماء للوطن
في ظل الامتزاج الذي يحصل بين تشجيع كرة القدم والطموحات والأحلام التي ترافق نفسية المشجعين، يرى أستاذ علم النفس الاجتماعي، وهو يقرأ الظاهرة من وجهة نظر سوسيولوجية، أن من حق أي جمهور أن يعيش هذه اللحظات، خاصة وأن العالم خرج لتوه من أزمة صحية عالمية، ليدخل في موجة من الغلاء الذي أتى على الأخضر واليابس. وبالتالي، فإنه ينبغي بناء العلاقة مع الذات ومع الآخر ليس بناء على الأزمة ولكن بناء على الفرحة حيث تختلف صورة العلاقة مع الآخر وينتاب الإنسان شعور بالانتماء وإن كان ذلك ظرفيا، إذ قد ينتهي بانتهاء المونديال على سبيل المثال.
لكن الإشكال الذي يطرح نفسه في هذه الحالة هو كيف سيتم استغلال هذه الظرفية لكي تستمر، وهنا تأتي مسؤولية الأحزاب والمجتمع المدني والحكومة، حيث ينبغي العمل من أجل إعادة النظر في التعامل مع انتظارات المواطنين، وكيفية توزيع الثروة، وأن تتم محاربة مظاهر الفقر في المجتمع، وأن يجد المواطن من يعتني به في الإدارة وفي المستشفيات، خاصة وأن ما وصل إليه المغرب في مجال كرة القدم رصدت له ميزانيات هامة، وينبغي أن ينعكس هذا الإنجاز على مستوى التسيير اليومي للحكومة والأحزاب في علاقتها مع المواطن، حتى يتم بث عقلية الانتصار على الدوام في كافة مناحي الحياة وليس فقط في الرياضة، مما يعطي للفرح والسعادة مصداقية أكثر ويكون منبعها الجهود التي تبذلها الحكومة مع ممثلي الشعب في المؤسسات البرلمانية والجماعية.
اهتمام النساء بكرة القدم
من جانب آخر، وردا على سؤال يتعلق بتزايد ولوج النساء إلى الملاعب والمشاركة في تشجيع فرقهن المفضلة، خاصة خلال كأس العالم بقطر، وهل لذلك علاقة بكسر الطابوهات الاجتماعية التي تجعل للمرأة نفس اهتمامات الرجل في هذا المجال، يرى محسن بنزاكور أن هذا الأمر ليس ظاهرة ارتبطت بكأس العالم، ولكنها بدأت بشكل أكبر مع الإنجازات التي حققها المنتخب الوطني النسوي خلال كأس إفريقيا للأمم للسيدات التي احتضنها المغرب مؤخرا، ضاربا المثل بتصريح رئيس «الكاف» موتسيبي الذي قال إن المغرب أعطى من خلال احتضانه لهذه الدورة نموذجا للعالم بخصوص الكرة النسوية، موضحا: «كنا نظلم الرجل المغربي ونعتقد أنه يعنف المرأة، ولكن ثبت العكس وهناك من يريد خلق نوع من الحزازات والتمييز، وبالتالي فمن خلال حضور المرأة في الملعب وأيضا في المقاهي والملاعب للتشجيع، تم إثبات أن هناك انفتاحا على هذا المجال الذي كان يعتقد البعض أنه مجال ذكوري بامتياز. والحال ليس بهذه الصورة الظلامية التي كانت تحاول إعطاء انطباع مغاير لحضور المرأة في مدرجات التشجيع وفي الشارع للاحتفال بانتصارات الكرة المغربية». مضيفا أن المرأة المغربية اليوم من حقها أن تفرح وأن تعبر عن سعادتها بما يحققه المنتخب المغربي، خصوصا وأن هناك غزوا اليوم للمرأة المغربية للعالم الافتراضي الذي جعل من عدد منهن مؤثرات لهن وجهة نظرهن ويحضرن بقوة في الملاعب.