توجه المغاربة أفواجا إلى قطر انطلاقا من مختلف بقاع العالم لمشاهدة مباراة المنتخب الوطني ونظيره الفرنسي في نصف نهائي كأس العالم، لكن الكارثة التي لم تكن في الحسبان صدمتهم عندما وصلوا مطار الدوحة ولم يجدوا التذاكر التي وعدت بها الجامعة. ووعدت الجامعة الملكية لكرة القدم بتوزيع 13 ألف تذكرة مجانا على الجمهور شرط إظهار جواز السفر فقط، لكن ما إن حطت بعض الطائرات ودخل الجمهور باحة المطار لم يجدوا أحدا في انتظارهم واحتجوا على ما وقع فاستبقت السلطات القطرية أي تطور غير محسوب، ورفضت استقبال المزيد من الطائرات فألغت الخطوط الملكية رحلات كانت مبرمجة ليلة أمس الثلاثاء.
الآلاف من التذاكر التي كان مكلفا بتوزيعها عضو الجامعة ورئيس الرجاء الرياضي السابق محمد بودريقة، اختفت واختفى معها بودريقة ثم ظهرت في السوق السوداء تباع بسعر خيالي يفوق ثمن الرحلة عبر الطائرة ذهابا وإيابا.
ويطلب المتاجرون بها في السوق السوداء مبلغا يصل إلى مليون سنتيم، وبعملية حسابية لأي شخص مثلا تمكن من الاستحواذ على الأقل على ألف تذكرة، فإنه سيربح في ظرف ساعات قليلة مليار سنتيم.
هذه الفضيحة أساءت كثيرا للفرجة والعرس الذي صنعه المنتخب الوطني في كأس العالم والذي أعطى صورة جميلة عن الشعب المغربي وعن المملكة، لكن دائما هناك من يسجل ضد مرمانا.