انتخب النواب الإسرائيليون، اليوم الثلاثاء، ياريف ليفين من حزب الليكود رئيساً مؤقتاً للكنيست (البرلمان)، خلفا لميكي ليفي من حزب ييش عتيد (هناك مستقبل) الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد. وقد حصل ليفين، وهو من الحلفاء المقربين من رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، على تأييد 64 عضوا بالكنيست من أصل 120، بينما حصل منافساه النائبة ميراف بن آري من حزب ييش عتيد على 45 صوتا، والنائب العربي أيمن عودة من تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والقائمة العربية للتغيير على 5 أصوات فقط. وجاء التصويت على تعيين رئيس مؤقت للكنيست في وقت يحتاج فيه نتنياهو إلى فرصة لتمرير قوانين تخدم معسكره المؤلف من حزبه الليكود والأحزاب اليمينية الأخرى بهدف التعجيل بتشكيل الائتلاف الحكومي. وقد لا يقضي ليفين فترة طويلة كرئيس للكنيست، حيث يتوقع محللون سياسيون إسرائيليون ترشيحه لشغل منصب وزاري بارز في حكومة نتنياهو الائتلافية المنتظرة، التي يتوقع أن تكون الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل. ولكن قبل تشكيل الحكومة، يتعين على البرلمان أن يمرر مشروع قانون يتيح لأحد أبرز حلفاء نتنياهو، وهو الزعيم الديني المتشدد أريئيه درعي، تولي منصب وزاري في الحكومة رغم إدانته في السابق بتهم التهرب الضريبي. وحسب وكالة فرانس برس، فإن درعي، الذي يرأس حزب شاس "حصل على وعد بمنحه وزارتي الداخلية والصحة في حكومة نتنياهو القادمة". لكن النائب العام قال إنه بموجب القانون الحالي، فإن أحكام الإدانة بحق درعي تمنعه من شغل منصب في الحكومة. وبحسب فرانس برس، فإنه يُتوقع من رئيس الكنيست المؤقت أن يتحرك سريعاً من أجل تمرير قانون يزيل ذلك الحاجز من أمام درعي. وكان نتنياهو وحلفاؤه قد فازوا في الانتخابات العامة الشهر الماضي، ب 64 مقعداً من مقاعد البرلمان ال 120، مما منحهم فرصة تشكيل حكومة أغلبية بعد فترة غير مسبوقة من الجمود السياسي التي فرضت خمس انتخابات خلال أقل من أربع سنوات. * نتنياهو يوشك على العودة إلى السلطة بمساعدة اليمين المتطرف في إسرائيل * من هو اليميني المتطرف بن غفير الذي سيتولى وزارة الأمن الداخلي في إسرائيل؟ لكن تبين أن محادثات تشكيل ائتلاف، التي يخوضها نتنياهو، معقدة، حيث يطالب قادة أحزاب يمينية متشددة ومثيرة للجدل بمناصب حساسة. وكان الرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتسوغ قد منح نتنياهو ، الأسبوع الماضي، تمديداً في المهلة الممنوحة له من أجل الانتهاء من مفاوضاته الائتلافية. من هو ياريف ليفين؟ ولد ياريف ليفين في إسرائيل في 1969. عمل خلال خدمته العسكرية الإلزامية مترجماً من اللغة العربية إلى اللغة العبرية في جهاز المخابرات الإسرائيلي، وقائداً لدورة الترجمة في الجهاز نفسه. تخرج بمرتبة الشرف من دورة تعليم اللغة العربية التابعة للمخابرات، والتحق بعدها بالجامعة العبرية في القدس ليدرس المحاماة. وهو متخصص في القانون المدني- التجاري. دخل ليفين، 53 عاما، معترك السياسة في وقت مبكر من عمره لكنه برز في العام 2003 عندما ترأس فرع حزب الليكود في مدينة موديعين، وترأس خلال الفترة من 2006 إلى 2009 لجنة الليكود للإشراف على السطات الحكومية. وهو عضو في مكتب حزب الليكود واللجنة المركزية للحزب والأمانة العامة واللجنة المركزية للانتخابات. ألف قاموسا عبريا- عربيا - إنجليزيا للمصطلحات الاقتصادية. وفاز القاموس بجائزة "ميلا باسيلا" التي تمنحها أجهزة المخابرات الإسرائيلية بسبب عمله المميز في مجال دراسات اللغة العربية. خدم ليفين في الكنيست منذ دورة الكنيست ال 18 التي ترأس خلالها اللجنة الداخلية في الكنيست، حيث عمل بصفته تلك على قيادة جهود صياغة لوائح جديدة في البرلمان. كما ترأس اللجنة المشتركة لميزانية الكنيست واللجنة المشتركة المؤلفة من اللجنة الداخلية ولجنة الدستور والقانون والعدل لمناقشة مشروع قرار القانون ونظام الحكم، والذي نجم عنه الموافقة على قانون يشترط إجراء استفتاء شعبي قبل أي تنازل عن "السيادة على أرض إسرائيلية". وتبنى ليفين 40 مشروع قرار في الكنيست ال 18. وقد نجحت جميعها في المرور بالقراءات الثانية والثالثة في طريقها لأن تصبح قوانين. ويعد هذا، بحسب موقع الكنيست الإسرائيلي على الإنترنت، إنجازاً غير مسبوق لعضو خلال فترة واحدة. وفي الكنيست ال 19، تولى ليفين عدداً من المهام من بينها رئيس لجنة الترتيبات والرئيس بالتناوب للجنة الشؤون الخارجية ولجنة الدفاع واللجنة المشتركة لميزانية الدفاع في الكنيست. وفي الكنيست ال 20، وقبل تشكيل الحكومة، ترأس ليفين اللجنة المؤقتة للشؤون الخارجية والدفاع، وكان عضواً في فريق التفاوض الائتلافي لحزب الليكود. وفي الحكومة ال 34 ، شغل منصب وزير السياحة والوزير الذي ينسق بين الحكومة والكنيست. وفي 17 مايو / أيار 2020، صوت 71 عضواً في الكنيست لاختيار ليفين رئيساً للكنيست ال 23. وخدم في المنصب نفسه في دورة الكنيست ال 24 أيضاً حتى 13 يونيو/ حزيران 2021. وليفين متزوج ولديه ثلاثة أبناء. ويعيش في مدينة موديعين التي تقع على بعد 35 كيلومتراً جنوب- شرقي مدينة تل أبيب.