Reuters يائير لابيد (يسار) في طريقه لتولي رئاسة الحكومة من نفتالي بينيت (يمين) تتجه إسرائيل نحو خامس انتخابات عامة في أقل من أربعة أعوام، وذلك بعد أن خلصت الحكومة الائتلافية إلى أنها لن تتمكن من الصمود. وسيتبادل رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، منصبه مع شريكه في الحكم، يائير لابيد، وفق اتفاق سابق بينهما. ويتوقع مراقبون أن تنظم إسرائيل انتخابات جديدة في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول. وتعهد رئيس الوزراء السابق، وزعيم المعارضة الحالي، بنيامين نتنياهو، بالعودة إلى الحكم. وجاء إعلان الاثنين بعد أسابيع من التكهنات بأن الائتلاف، الأكثر تنوعا في تاريخ إسرائيل، على وشك الانهيار. وتواجه الحكومة احتمال خسارة تصويت مهم الأسبوع المقبل بعد أن انسحب عضو في حزب "يمينا" اليميني، الذي ينتمي إليه بينيت، من الائتلاف، ما جعله أقلية في البرلمان (الكنيست) المكون من 120 مقعدا. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان: "بعد استنفاد محاولات تحقيق الاستقرار في الائتلاف، انتهى رئيس الوزراء نفتالي بينيت ونائب رئيس الوزراء يائير لابيد إلى أنه: سيتم تقديم مشروع قانون الأسبوع المقبل للحصول على موافقة الكنيست". وأضاف البيان: "بمجرد الموافقة عليه، سيتم إجراء التناوب على نحو منظم. رئيس الوزراء بينيت يتحدث الآن مع قادة الحزب". وفي الأسبوع الماضي، استقال نير أورباخ، عضو الكنيست عن حزب يمينا، من الائتلاف، قائلاً إنه فشل في مهمته الرئيسية وهي "رفع الروح المعنوية [للإسرائيليين]". وبهذا أصبح للائتلاف 59 مقعدا فقط في البرلمان. وقد هدد آخرون بالتمرد أيضا. وفاجأ الإعلان مساء الإثنين أعضاء الحكومة. ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر قولها إن وزيري الدفاع والداخلية لم يكونا على دراية بالقرار. وسيتم طرح مشروع قانون حل الكنيست للتصويت الأسبوع المقبل. وإذا تم تمريره، كما هو متوقع، فسيفسح بينيت المجال ليائير لابيد الوسطي ليصبح رئيس الوزراء المؤقت. وشكّل الرجلان الائتلاف قبل أكثر من عام بقليل بعد سلسلة من الانتخابات غير الحاسمة، التي أطاحت بنتنياهو، رئيس الوزراء الأطول خدمة في تاريخ إسرائيل. وتم تشكيل الائتلاف من ثمانية أحزاب من شتى ألوان الطيف السياسي. ولم يوحّد الائتلاف سوى الرغبة في أن يصبح من المستحيل على نتنياهو تشكيل حكومة. وقال نتنياهو، الذي يحاكم حاليا بتهم فساد ينفيها، إن الإعلان بمثابة "نبأ سار لملايين المواطنين الإسرائيليين". وأضاف "هذه الحكومة راحلة"، متعهدا بتشكيل "حكومة وطنية واسعة" برئاسة حزبه الليكود. وفي الأسبوع الماضي، أشارت نتائج استطلاع أجرته القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي إلى أن كتلة يقودها نتنياهو ستفوز بمعظم المقاعد في حال إجراء انتخابات جديدة.