قال المحللان الرياضيان سعيد رزقي وهشام جدران إن امتلاك المنتخب الوطني للكرة وغلقه للمساحات خلال مباراته ضد منتخب كندا برسم الجولة الثالثة من المجموعة السادسة من كأس العالم قطر 2022 ، يشكل مفتاحين أساسيين لتحقيق نتيجة الفوز ، وبالتالي حسم العبور إلى الدور الثاني من هذه البطولة العالمية. وأكد المحللان أن المنتخب الكندي يتميز بسرعة لاعبيه وأن غلق المساحات وامتلاك الكرة وحسن الانتقال من الدفاع إلى الهجوم عناصر أساسية بالنسبة للعناصر الوطنية للفوز في هذه المباراة الهامة التي ستجرى ، يوم غد الخميس ، بملعب الثمامة ابتداء من الساعة السادسة بتوقيت الدوحة (الرابعة بالتوقيت المغربي).
وفي هذا السياق ، قال جدران مدرب فريق الخور القطري ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن المنتخب الكندي خصم صعب وليس لديه ما يخسر ويلعب كرة قدم سريعة وبشجاعة كبيرة ، وهذا ما يفرض على العناصر الوطنية إحكام الانتشار على رقعة الملعب بشكل جيد وإغلاق المساحات وعدم تضييع الكرات أثناء الانتقال من وضعية الدفاع إلى الهجوم خصوصا أمام سرعة لاعبي الفريق الخصم.
وبعد أن شدد على أن قوة المنتخب الكندي تكمن أيضا في اللعب المباشر والسرعة ، أبرز جدران أنه لا يتعين استصغار الخصم ويجب التحلي بالحيطة والحذر ، مضيفا في الوقت ذاته أن المنتخب يمتلك أسلحة كثيرة للفوز خلال هذه المباراة . ودعا إلى ضرورة تدبير الإصابات التي يعاني منها اللاعبون بشكل احترافي وبعدم المجازفة بالمصابين حتى لاتتفاقم إصابتهم وحرمانهم من مواصلة المشوار مع المنتخب خلال هذه البطولة.
من جانبه ، قال سعيد رزقي ، في تصريح مماثل ، إن المنتخب المغربي يمتلك حظوظا كبيرة للعبور إلى الدور الثاني من هذه المسابقة العالمية وتكرار إنجاز سنة 1986 بالمكسيك، مضيفا أنه إلى جانب غلق جميع المنافذ يتعين على المنتخب اللعب على الأطراف والمرتدات السريعة والتقريب بين الخطوط .
وأبرز أن نقطة ضعف عناصر المنتخب الكندي تتمثل في كونهم يعانون من مشاكل على المستوى التكتيكي فضلا على أنهم غادروا المنافسة بهزيميتين أمام بلجيكا بهدف لصفر وأمام كرواتيا بأربعة أهداف لواحد وهو ما سيؤثر سلبا على نفسية الفريق.
وقال رزقي إن المنتخب المغربي يتوفر على أسلحة عديدة منها قوة حراسة المرمى في شخص كل من ياسين بونو الذي يعد ثاني أحسن حارس بعد تيبو كورتوا ، ومنير المحمدي الذي خبر مباريات المونديال ويمتلك ثقة كبيرة في النفس إلى جانب وسط ميدان قوي بقيادة سفيان المرابط.
وشدد على أن قوة المنتخب ، التي ستساعده أيضا على حسم اللقاء ، تتمثل أيضا في امتلاكه لدكة احتياط من الطراز الرفيع، مذكرا بأن الهدفين المسجلين ضد بلجيكا كانا من توقيع البديلين زكرياء بوخلال وعبد الحميد صابيري.
وأضاف أن من بين العوامل المساعدة كذلك أن المنتخب المغربي سيلعب من أجل الفوز أو التعادل على الأقل ، علما أن الهزيمة مع خسارة بلجيكا ستمكنه من التأهل أيضا.
وأشار إلى أن من نقط قوة المنتخب المغربي أيضا الجو الإيجابي السائد داخل المنتخب المغربي بقيادة المدرب وليد الركراكي الذي تمكن بفضل عقليته الاحترافية من صنع فريق تنافسي وقوي في ظرف وجيز ومن نسج علاقات ودية مع اللاعبين وضبط غرفة الملابس.
وأكد أن من بين الظروف المحفزة على تحقيق نتيجة تسعد المغاربة ، توفر الناخب الوطني الذي يعد أول مدرب وطني يحقق الفوز في نهائيات كأس العالم ، على مدربين مساعدين بتجربة مهمة هما رشيد بنمحمود وغريب أمزين إلى جانب محلل الفيديو موسى الحبشي الذي راكم مسارا مهما خصوصا مع بلجيكا في كأس العالم روسيا 2018 ، فضلا عن الدور المهم الذي يقوم به الطاقم الطبي للفريق بإشراف عبد الرزاق هفتي في تأهيل اللاعبين الذي يعد عنصرا مهما وحاسما.
وسجل أن الأجواء المثالية التي يعيشها المنتخب ووسائل الراحة التي وفرتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع تسهم أيضا في تحقيق نتائج إيجابية.
وذكر رزقي بأن سمعة المنتخب الوطني المغربي تسبقه ، باعتباره أول منتخب إفريقي وعربي من حيث القيمة السوقية للاعبين إلى جانب امتلاكه للاعبين ينشطون في أهم الدوريات العالمية.
ويحتل أسود الأطلس المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة السادسة ، ب 4 نقاط عن كرواتيا متصدرة المجموعة بفارق الأهداف ، فيما يحتل منتخب بلجيكا المركز الثالث برصيد 3 نقاط ، وأخيرا كندا التي ودعت المونديال بشكل رسمي ، في المركز الرابع بدون نقاط.