قالت منظمات حقوقية إلى أجهزة الأمن الإيرانية قتلت 30 من المحتجين المناوئين للحكومة، على الأقل، خلال الأسبوع الماضي. ونقلت منظمة هانغو أن 7 أشخاص قتلوا منذ الأحد، في جنورود وحدها، في عمليات قمع مكثفة، قادتها قوات الحرس الثوري بأسلحة ثقيلة. وتحولت جنازة اثنين منهما إلى تجمع شعبي. ويظهر في صور فيديو أحد المحتجين يقول إن "أفراد الحرس الثوري يطلقون النار من أسلحة آلية على رؤوس الناس". وتبدو الصور، التي تحققت منها قسم اللغة الفارسية في بي بي سي، أنها لأشخاص مضرجين بالدماء في الشارع، وأحدهم يصرخ بأن طفلة تعرضت لإطلاق نار في الرأس. ويسمع صوت إطلاق النار في الصور. ونشرت أم قلقة على ابنتها وابنها الشابين المشاركين في الاحتجاجات نداء مؤثرا إلى الناس في الأماكن الأخرى من إيران، تقول فيه: رجاء ساعدونا. إنهم يقتلون الجميع، يقتلوا الشباب، لماذا لا يخرج الناس في طهران إلى الشارع. رجاء ساعدوا كردستان، ساعدوا الشباب". وحصلت بي بي سي الاثنين على صور فيديو يظهر فيها رتل من الحرس الجمهوري مدججين بأسلحة ثقيلة محمولة على مركبات متوجها إلى مهاباد، التي شهدت أيضا اشتباكات كثيفة، في الفترة الأخيرة. وقال النائب في البرلمان عن المدينة، جلال محمود زاده، إن 11 شخصا على الأقل قتلوا هناك الأسبوع الماضي. وفي بلدة بير انشهر شارك عشرات الآلاف في تشييع جنازة، الطفل البالغ من العمر 16 عاما، كرفان غادر شكري، الذي قتل في الاحتجاجات. وتجمعت حشود أمام بيت أسرته لمنع أجهزة الأمن من سرقة جثته. وكانت كل جنازة مثل هذه تتحول إلى تجمع شعبي مناوئ للسلطة في البلاد. وأمام هذه الظاهرة، أقدمت أجهزة الأمن على أخذ جثث القتلى ودفنهم سرا، دون حضور أهلهم أو أصدقائهم. وبدأت الاحتجاجات، التي انتشرت في إيران خلال الشهرين الماضيين، في منطقة كردية. وانفجرت بعد وفاة الشابة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما التي دخلت في غيبوبة بعد اعتقالها على يد شرطة الأخلاق في العاصمة طهران، بتهمة عدم "الالتزام" بالحجاب. وبقيت المنطقة الكردية قلب الاحتجاجات وتركزت عليها عمليات القمع. مظاهرات إيران: اعتقال ممثلتين بارزتين في إيران بتهمة " التواطؤ والعمل ضد السلطات" مظاهرات إيران: منظمات حقوق الإنسان تعبر عن قلقها من قمع المظاهرات في مدينة مهاباد واتهمت إيران جماعات كردية مسلحة، تقيم في العراق، بالتحريض على الاحتجاجات، في المنطقة، دون تقديم دليل. وتظهر الصورة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي محتجين غير مسلحين يواجهون أفراد الأمن. وقالت هانغو التي مقرها كردستان العراق الأسبوع الماضي إن أكثر من 80 متظاهرا قتلوا، وأعتقل 4 آلاف آخرون في المناطق ذات الأغلبية الكردية وحدها. وأحصت وكالة أنباء الناشطين الحقوقيين ومقرها خارج إيران مقتل 419 شخصا على المستوى الوطني، وذكرت أيضا مقتل 56 من أفراد الأمن.