الأرصاد الجوية تحذر من هبات رياح قوية مع تطاير للغبار مرتقبة اليوم وغدا بعدد من الأقاليم    الحكومة تصادق على الإعفاء المؤقت لصناعة عتاد وتجهيزات الدفاع والأسلحة من الضريبة على الشركات    الحكومة تفسر خفض ميزانية هيئة النزاهة والوقاية من الرشوة بحذف تكاليف لم يعد لها "مبرر"    وزيرة الاقتصاد والمالية تقول إن الحكومة واجهت عدة أزمات بعمل استباقي خفف من وطأة غلاء الأسعار    لمدة 10 سنوات... المغرب يسعى لتوريد 7.5 ملايين طن من الكبريت من قطر    تصفيات أمم أفريقيا للشباب تحت 20 عاما (الجولة الاولى): المنتخب المغربي يفوز على نظيره المصري (2 – 1)    المنتخب المغربي الأولمبي يواجه كوت ديفوار وديا في أبيدجان استعدادا للاستحقاقات المقبلة    الدرك الملكي بتارجيست يضبط سيارة محملة ب130 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا    قبل مواجهة المنتخب المغربي.. الغابون تحسم التأهل لنهائيات الإفريقية    مواجهات ترافق لقاء فرنسا وإسرائيل    أزمة انقطاع الأدوية تثير تساؤلات حول السياسات الصحية بالمغرب    هل يستغني "الفيفا" عن تقنية "الفار" قريباً؟    والي جهة البيضاء يؤشر على الميزانية    بتهمة اختلاس أموال البرلمان الأوروبي.. مارين لوبان تواجه عقوبة السجن في فرنسا    مصرع شخص وإصابة اثنين في حادث انقلاب سيارة بأزيلال    بعد ورود اسمه ضمن لائحة المتغيبين عن جلسة للبرلمان .. مضيان يوضح    الارتفاع ينهي تداولات بورصة الدار البيضاء    أحزاب المعارضة تنتقد سياسات الحكومة    حوالي 5 مليون مغربي مصابون بالسكري أو في مرحلة ما قبل الإصابة    ألغاز وظواهر في معرض هاروان ريد ببروكسيل    الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تسلم "بطاقة الملاعب" للصحافيين المهنيين    الحكومة تعلن استيراد 20 ألف طن من اللحوم الحمراء المجمدة    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بشأن تحديد قائمة أنشطة الشركات الصناعية للاستفادة من الإعفاء المؤقت من الضريبة    وفد من رجال الأعمال الفرنسيين يزور مشاريع هيكلية بجهة الداخلة-وادي الذهب    صيدليات المغرب تكشف عن السكري    الروائي والمسرحي عبد الإله السماع في إصدار جديد    ملتقى الزجل والفنون التراثية يحتفي بالتراث المغربي بطنجة    خلال 24 ساعة .. هذه كمية التساقطات المسجلة بجهة طنجة    نشرة إنذارية.. هبات رياح قوية مع تطاير للغبار مرتقبة اليوم الخميس وغدا الجمعة بعدد من أقاليم المملكة    الإعلان عن العروض المنتقاة للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للمسرح        معدل الإصابة بمرض السكري تضاعف خلال السنوات الثلاثين الماضية (دراسة)    تمديد آجال إيداع ملفات الترشيح للاستفادة من دعم الجولات المسرحية    توقعات احوال الطقس.. ارتفاع درجات الحرارة بمنطقة الريف    مركز إفريقي يوصي باعتماد "بي سي آر" مغربي الصنع للكشف عن جدري القردة    الاحتيال وسوء استخدام السلطة يقودان رئيس اتحاد الكرة في جنوب إفريقا للاعتقال    الدولة الفلسطينية وشلَل المنظومة الدولية    عودة ترامب الهوليودية و أفول الحلم الأمريكي ..    حفل توزيع جوائز صنّاع الترفيه "JOY AWARDS" يستعد للإحتفاء بنجوم السينماوالموسيقى والرياضة من قلب الرياض    أسعار النفط تنخفض بضغط من توقعات ارتفاع الإنتاج وضعف الطلب    عواصف جديدة في إسبانيا تتسبب في إغلاق المدارس وتعليق رحلات القطارات بعد فيضانات مدمرة    "هيومن رايتس ووتش": التهجير القسري الممنهج بغزة يرقي لتطهير عرقي    إسرائيل تقصف مناطق يسيطر عليها حزب الله في بيروت وجنوب لبنان لليوم الثالث    اليوم العالمي للسكري .. فحوصات وقائية للكشف المبكر عن المرض    كيوسك الخميس | المناطق القروية في مواجهة الشيخوخة وهجرة السكان    ترامب يعين ماركو روبيو في منصب وزير الخارجية الأمريكي    غينيا الاستوائية والكوت ديفوار يتأهلان إلى نهائيات "كان المغرب 2025"    الجيش الملكي يمدد عقد اللاعب أمين زحزوح    هذه أسعار أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    بعد السيارات والطائرات .. المغرب يستعد لدخول غمار تصنيع القطارات    غارة جديدة تطال الضاحية الجنوبية لبيروت    أكاديمية المملكة تفكر في تحسين "الترجمة الآلية" بالخبرات البشرية والتقنية    الناقد المغربي عبدالله الشيخ يفوز بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    جرافات الهدم تطال مقابر أسرة محمد علي باشا في مصر القديمة    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كل شيء عن مونديال قطر.. لأول مرة في الصحراء وفي الشتاء وبلد يسعى لإبهار العالم
نشر في الأيام 24 يوم 19 - 11 - 2022


أمين الركراكي
تتجه أنظار المغاربة والعالم إلى قطر، بمناسبة احتضانها لكأس العالم خلال الفترة الممتدة من 20 نونبر إلى 18 دجنبر المقبل. حيث سيشارك أسود الأطلس للمرة الخامسة في تاريخهم في هذا العرس الكروي الذي ستجري أطواره لأول مرة على أرض عربية.

بين 2 دجنبر 2010 موعد الإعلان عن اختيار قطر لتنظيم المونديال القريب، و20 نونبر 2022 موعد انطلاق أولى مبارياته، مسار طويل من العمل والاجتهاد والمطبات والمشاكل والتحديات والشكوك والاتهامات، غيرت خلالها الدوحة كثيرا من أساليب العمل والمخططات الأولية والتصميمات والمواعيد بالاتفاق مع الفيفا.

ورغم أن دولا أخرى سبقتها في تقديم الطلب، بما فيها المغرب، إلا أن قطر باتت أول دولة عربية تفوز بشرف تنظيم المونديال، وهي بذلك تراهن على تقديم نسخة فريدة تشكل فرصة لقطر نفسها وللمنطقة بأكملها لإبهار العالم، بعدما نجحت في الانتهاء من كافة المشاريع الكبرى التي رصدتها لهذه المناسبة، قبل سنة كاملة من ضربة البداية.

قبل أيام على انطلاق البطولة، يبدو أن قطر أعدت العدة لإنجاح العرس الكروي العالمي مستفيدة من الخبرات التنظيمية التي راكمتها طوال سنوات، والمدة الزمنية الفاصلة بين الترشيح والتنظيم، الممتدة ل 12 سنة كاملة خولت لها المضي قدما بثبات نحو تدشين مختلف المشاريع الكبرى التي راهنت عليها ضمن رؤية قطر 2030.

وإذا كانت الدوحة قد نجحت في الرهان طيلة السنوات الماضية وهي تحضر للحدث، وتمكنت من تجاوز مختلف المطبات، وأبرزها مقاطعة إخوانها وجيرانها وعزلتها وأزمة كورونا، فمع اقتراب موعد الامتحان، ستكون البلاد كلها أمام أنظار العالم باعتباره لجنة تحكيم. لم تترك قطر شيئا للصدفة، فقد استعانت بخبراء دوليين من مختلف التخصصات طيلة السنوات الماضية وجهزت أرضية العمل والأموال الضرورية لتحقيق ما كان يبدو خياليا للبعض قبل سنوات مضت.

مساحة البلد الصغيرة قد تشكل في الحقيقة عامل نجاح آخر للمونديال، اعتبارا لكون أبعد مسافة بين ملعبين تقدر بنحو 80 كيلومترا فقط، ومع البنية التحتية المستحدثة يمكن متابعة مباراتين أو أكثر في اليوم. ولضمان ذلك، أوقفت السلطات القطرية النقل الخاص في عدد من أحياء الدوحة تفاديا للازدحام وخصصت وسائل نقل عمومية متنوعة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من جماهير العالم طوال شهر كامل.

الترويج للثقافة العربية

ركزت قطر على البعد العربي في كافة مراحل التخطيط والتصميم والتنفيذ، سعيا لاستعراض الثقافة القطرية والعربية أمام العالم، بكل ثرائها الإنساني والثقافي والمعرفي.

«تعكس البطولة بكافة تفاصيلها ثقافة المنطقة وطبيعتها، بدءا من التجربة المذهلة التي تنتظر المشجعين وصولا إلى أدق التفاصيل في تصميم الملاعب التي يعكس كل منها روح وجوهر التراث العربي والقطري. سوف يسهم تدفق ملايين المشجعين من كل أنحاء العالم في نقل صورة صحيحة عن العرب وعن حبهم لكرة القدم، وهو ما سيسهم بدوره في تصحيح الصور النمطية السائدة عن هذه المنطقة من العالم، بعد الاطلاع على مدى الترحاب والتنوع الثقافي الذي تحفل به». يقول خالد النعمة المدير التنفيذي للتواصل المجتمعي والشؤون التجارية باللجنة العليا للمشاريع والإرث في حديث خص به «الأيام».

مطبات وعراقيل

تعرضت قطر لهجوم قاس ومسترسل لم يسبق له مثيل في تاريخ المونديال، لم تتعرض له حتى روسيا نفسها التي تناصبها مجموعة من الدول الغربية العداء، إذ لم تستطع الفيفا فرض أجندتها عليها.

سقطت كل أوراق الفيفا، وظلت قطر محافظة على موقفها وموقعها، فمن الثعلب العجوز جوزيف بلاتر والفرنسي ميشيل بلاتيني وباقي عناصر الدائرة المغلقة التي أحكمت قبضتها على الفيفا لسنوات، مثل الترنيدادي جاك وارنر والبرازيلي ريكاردو تيكسيرا والأمريكي الراحل تشاك بلايرز وآخرين.

سقط كل هؤلاء لكن الدوحة ظلت صامدة تقاوم اتهامات الفساد والرشوة التي طالت ملفات نسخ سابقة مثل ألمانيا 2006 وجنوب إفريقيا 2010 وفتحت قضايا وتحقيقات لكنها فشلت في الوصول إلى إدانة واضحة وصريحة.

نجحت قطر في إدارة اللعبة ومقاومة الرياح العاتية والأعاصير التي عصفت بكل اللاعبين الأساسيين داخل هيئة الفيفا، وضمنت الدعم الكامل للاعبين الجدد بقيادة السويسري جياني إنفانتينو الذي كان يتردد باستمرار على الدوحة طيلة السنوات الماضية.

لعبت قطر لعبة الكواليس بدهاء، واستغلت مجموعة من الأسلحة الديبلوماسية والاقتصادية لتحقيق هدفها من أول تسديدة، في وقت عجزت فيه دول أخرى عن تحقيق حلم التنظيم رغم محاولاتها المتعددة بما فيها المغرب. وعندما اعترف ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سابقا بتصويته لقطر سنة 2010 تلبية لطلب الرئيس الفرنسي يومها نيكولا ساركوزي فإنه لم يكن يفشي سرا بقدر ما كان يعزز حقيقة واقعة طالما حاول كثيرون إخفاءها. فساركوزي حينما دافع عن ملف قطر فليس حبا في شعبها بل تحقيقا لمصالح بلاده العليا وكذا الشخصية، ففرنسا تعد الوجهة الثانية للاستثمارات القطرية في أوروبا بعد بريطانيا بمبلغ تجاوز 25 مليار يورو وفق إحصائيات المعهد العالي للدراسات التجارية في باريس.

ويدين الباريسيون لقطر في النقلة العملاقة التي حققها ناديهم باريس سان جرمان في السنوات الماضية منذ أن استولت عليه شركة قطر للاستثمارات.

من اللؤلؤ إلى النفط والغاز

تعتبر قطر من الدول الحديثة، إذ لم تنل استقلالها عن الانتداب البريطاني إلا سنة 1971 لتبدأ منذ ذلك الحين نموها السريع الذي بلغ أوجه في العقدين الأخيرين.

تجاوز عدد سكان شبه جزيرة قطر حوالي 3 ملايين نسمة، حسب معطيات جهاز قطر للإحصاء والتخطيط لشهر أكتوبر 2022، يشكل منهم الأجانب نسبة 88% فيما تبلغ مساحتها 11521 كلم مربع وتجمعها حدود برية بطول 87 كلم مع السعودية جنوبا، وحدود بحرية مع إيران والبحرين والإمارات.

اعتمد اقتصاد قطر في بدايته على التجارة وصيد الأسماك والغوص بحثاً عن اللؤلؤ، قبل أن تشهد طفرة نفطية إسوة بجيرانها لتنتقل إلى مصاف الدول الأعلى دخلا في العالم في الوقت الراهن، بفضل ثروتها الهائلة من الغاز الطبيعي الذي تصنف كأكبر مصدر له في العالم بعدما فاقت صادرتها حاجز 80 مليون طن سنة 2020.

القوة الناعمة .. سلاح العصر

قبل ثلاثة عقود، وتحديدا بعد احتلال العراق للكويت، أدركت قطر أن وجودها مهدد من قبل عملاقين إقليميين يحاصرانها (إيران والسعودية) وأنها غير قادرة على صد أي هجوم عسكري تقليدي لذلك انصب اهتمامها على تطوير استراتيجية مختلفة للدفاع عن أرضها تركز على القوة الناعمة (SOFT POWER).

طورت قطر، إحدى أكبر منتجي الغاز في العالم، سياسة مبنية على قوة ناعمة متعددة الجوانب ومتطورة للغاية، خصوصا بعد تولي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد الحكم سنة 1995 بدلا من والده الشيخ خليفة بن حمد، مدعوما بالشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق الذي كان أحد أهم عرابي السياسة الجديدة للإمارة الصغيرة.

بَنت قطر استراتيجيتها الجديدة على ضمان قاعدة عملاء متنوعة لغازها، وسياسة خارجية سريعة الخطى تحركها الوساطة، وشبكة الجزيرة التلفزيونية التي نافست BBC و CNN واستثمارات ضخمة في العقارات في عواصم العالم إلى جانب شراكات متنوعة.

رياضيا، استقطبت قطر على امتداد عقدين أبرز نجوم كرة القدم في العالم سواء للعب في الدوري القطري أو للترويج للبلد من مواقع مختلفة، وتوجت استراتيجيتها لاحقا بشراء أسهم نادي باريس سان جرمان محولة إياه إلى أحد أنجح الأندية العالمية بفضل كم الأموال التي ضخت في ميزانيته، تماما كما فعلت أبوظبي مع نادي مانشستر سيتي.

إلى جانب قناة الجزيرة، طورت قطر ذراعها الإعلامي الرياضي بتحويل قناة الجزيرة الرياضية إلى BEIN SPORTS لتصبح علامة تجارية عالمية متواجدة في مختلف القارات، مزاحمة أبرز المحطات الإعلامية المتخصصة في الرياضة والترفيه.

وموازاة مع ذلك، طورت الدوحة بنيتها التحتية وأصبحت مركزا للنقل الجوي بمطار حمد في الدوحة والخطوط الجوية القطرية التي تعتبر من الشركات الرائدة في العالم، وافتتحت مجموعة من المنشآت والمتاحف من المستوى العالمي، لكن كل هذه اللبنات لم تجذب الاهتمام إليها أو تثير حولها الجدل كما حدث في الشق الرياضي من الاستراتيجية القطرية.

وحسب بعض المتتبعين فإن الاختبار الحقيقي لاستراتيجية قطر الرياضية هو مدى نجاحها في إعادة إنتاج نجاحها الجيوسياسي في محيطها الذي تحقق جزئيا بمساهمة غير مقصودة من جيرانها، حينما هزمت مخططاتهم المتمثلة في المقاطعة الديبلوماسية والاقتصادية لمدة 3 سنوات ونصف.

قطر أوفت بوعودها

مستفيدة من المسافة الزمنية التي كانت أمامها، تمكنت قطر من الانتهاء من المشاريع الكبرى المرتبطة بالمونديال بوقت كاف، وأوفت بالتزاماتها مع الفيفا والمعايير المتفق عليها، بل تمكنت من تخطيها أحيانا، كما يقول خالد النعمة المدير التنفيذي للتواصل المجتمعي والشؤون التجارية باللجنة العليا للمشاريع والإرث في حديث ل»الأيام» فالأمر لا يتوقف عند الفوز بشرف استضافة البطولة، بل بقدرة الدولة بأكملها على الوفاء بالتزاماتها.

ويضيف النعمة موضحا هذه النقطة: «لا يقتصر الأمر على جهود مؤسسة بعينها؛ بل بتكاثف كافة جهود المؤسسات والشركاء المعنيين بتنفيذ مشاريع البطولة في الدولة على كافة الأصعدة، كالبنية التحتية وقطاع النقل والمواصلات والضيافة والسياحة والطيران وغيرها من القطاعات. أطلقنا فريقا للعمل المشترك مع الفيفا لأول مرة بشراكة تحت اسم بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، في تعاون هو الأول من نوعه لتشكيل كيان مشترك لتسهيل آلية تشغيل البطولة واستضافتها».

رؤية قطر 2030

حققت قطر نجاحا باهرا في الألعاب الأسيوية 2006 وأذهلت زوارها وضيوفها بالتنظيم المتميز للحدث، باعتباره أضخم تظاهرة رياضية تحتضنها البلاد حتى ذلك الحين. نجاح اعتبرته أعلى سلطة في البلاد مؤشرا إيجابيا للانتقال إلى الخطوة التالية، والتي لم تتأخر كثيرا. ففي السنة الموالية (2007) قدمت الدوحة ترشيحها لاحتضان أولمبياد 2016 لتخسره مع مدن أخرى أمام ريو دي جانيرو البرازيلية. استفادت قطر من الملاحظات الدقيقة التي دونتها لجنة التقييم حينها فبادرت إلى إعداد ملف لتنظيم كأس العالم وفرت له جميع الإمكانيات للفوز ولو على أمريكا.

وضعت الإمارة الخليجية خطة تطوير شاملة للبلاد مستفيدة من العوائد المالية الضخمة من الغاز والبترول تحت مسمى «رؤية قطر 2030» تحقق على امتداد عقدين من الزمن لكنها اضطرت لتسريع خطتها بعد الفوز بتنظيم المونديال للانتهاء من أهم المشاريع قبل 2020.

ترتكز رؤية 2030 على تحويل قطر إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل، وقد انعكس تأثير هذه الخطة على المواطن القطري في السنوات الأخيرة، إذ تصنف البلاد في مرتبة متقدمة جدا من بين الدول الأعلى دخلا في العالم.

لم يكن من باب الصدفة أن تسمي قطر لجنة تنظيم المونديال ب» لجنة المشاريع والإرث» فالهدف الأسمى للقيادة في الإمارة الخليجية يتعلق بمشروع أسمى يروم تطوير مشاريع البنية التحتية والارتقاء بكافة مناحي الحياة في البلاد وترك إرث مستدام للأجيال القادمة.

«حرصنا على أن يترك المونديال إرثاً مستداماً لدولة قطر والمنطقة بأسرها عبر تطبيق أعلى معايير الاستدامة والحلول المبتكرة، علاوة على تدشين مبادرات كتحدي 22 لرعاية الابتكار، والجيل المبهر لتسخير كرة القدم في تنمية وإلهام الشباب، ومعهد جسور لتدريب المهنيين. استثمرنا في الأطر الوطنية التي ساهمت في تعزيز مسيرة التطور الذي تشهده البلاد على مختلف الأصعدة، وتنفيذ الحلول المبتكرة محلياً في كافة مراحل تشييد وتنفيذ المشروعات المرتبطة بالبطولة، كتقنية التبريد داخل الملاعب التي طورت مع جامعة قطر، وتطوير العشب الطبيعي، واضعين نصب أعيننا ألا نترك منشآت لا طائل من ورائها بعد البطولة والاستفادة منها على مدار العام» يقول خالد النعمة.

الصحافة الغربية تضغط للعمل دون قيود

أبدت منظمة «مراسلون بلا حدود» تذمرها من القيود التي فرضتها قطر على الصحفيين المقبلين على تغطية منافسات كأس العالم والتضييق عليهم في عملهم خارج الملاعب، من خلال منع التصوير في المناطق التي وصفتها السلطات القطرية بالخاصة والمجمعات السكنية والشركات الخاصة والمناطق الصناعية والمباني الحكومية والجامعات ودور العبادة والمستشفيات.

واستنكرت المنظمة ما أسمته بالمتاهة البيروقراطية المعقدة التي تعتمدها قطر وتنتهي غالبا إلى طريق مسدود من أجل الحيلولة دون وصول الصحفيين إلى مناطق إقامة العمال وإنجاز روبورطاجات عن ظروف عملهم وحياتهم اليومية.

الصحافة الإنجليزية، التي شنت حربا شعواء على قطر زادت من حدة هجومها مع اقتراب المونديال ونددت بدورها بمنع أطقم صحافيي قناتي BBC و ITV من التصوير خارج ملاعب الكرة معتبرة خطوة السلطات القطرية محاولة لتغطية ما أسمتها بانتهاكات حقوق الإنسان، والخوض في مواضيع يحجم الناس عن الخوض فيها في مجتمع محافظ، من قبيل المثلية.

الضغط الإعلامي الإنجليزي دفع الفيفا للتخلي عن صمتها عندما قالت إنها تعمل مع اللجنة المنظمة المحلية والمنظمات ذات الصلة في قطر لضمان أفضل ظروف عمل ممكنة لوسائل الإعلام التي تغطي البطولة وضمان استمرار الصحفيين في التغطية بحرية دون أي قيود.

الأسلوب الأخير الذي اعتمدته عدد من وسائل الإعلام الغربية وعلى رأسها الإنجليزية، يعطي الانطباع بكون معظم عملها خارج ملاعب كرة القدم سينصب بالدرجة الأولى على القضايا الخلافية التي ترى فيها أولوية بالنسبة لها، دونا عن غيرها من القضايا الكثيرة التي يمكن أن يلقى عليها الضوء، وتقرب الجماهير من بعض الحقائق الغائبة عن منطقة الخليج بعيدا عن الصور النمطية التي تحصرها في حفنة بلدان مستبدة تكن العداء للمثليين والكحول وغيرها.

أول مونديال شتوي في الصحراء العربية

عندما تقدمت قطر بملف ترشيحها لتنظيم المونديال، كانت تعي جيدا أن هذا العرس الكروي العالمي شبه مستحيل صيفا، كما هو معتاد منذ أول نسخة عام 1930. وذلك رغم جهودها الحثيثة لتطوير تقنية التبريد التي أصبحت حقيقة منذ سنوات حيث باتت عدد من مباريات الدوري المحلي تجرى في ملاعب لا تتجاوز درجة حرارتها الداخلية 19 فيما تتجاوز الحرارة خارجها 40 درجة.

الفيفا كانت بدورها تدرك هذه الخصوصية جيدا، لذلك من السهل استنتاج أن الطرفين توصلا إلى اتفاق مسبق يقضي بنقل موعد البطولة إلى الشتاء في مرحلة لاحقة، مما يفسر السهولة التي مرر بها القرار وتجاوز مجموعة من الدول بما فيها الأوروبية التي أبدت مرونة «كبيرة» في هذا الجانب بتعديل جدول منافساتها المحلية والقارية.

تتميز شبه جزيرة قطر بمناخ صحراوي مشمس طيلة السنة يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة 17 درجة في الشتاء لكنها تتجاوز الأربعين صيفا، فيما تبلغ درجات الرطوبة أقصى معدلاتها بين شهري يونيو وشتنبر لتصبح الأنشطة الخارجية قليلة جدا في هذه الفترة، لذلك كان من المستحيل تنظيم المونديال صيفا، فإذا كانت المباريات ستقام في أجواء باردة فإن الأنشطة الخارجية التي تشكل جزءا من طقوس المونديال الاحتفالية ستكون من المستحيلات حيث سيكون الجمهور مجبرا على التنقل بين الأماكن المغلقة والمكيفة فقط.
الأكثر من ذلك، أن قطر نجحت في فرض برنامج خاص للمنافسات تنتهي فيه البطولة يوم 18 دجنبر تحديدا وليس أي يوم آخر لأنه موعد احتفالها السنوي بعيدها الوطني، كما هو حال مجموعة من دول الخليج لذلك جهزت العدة للاحتفال المزدوج بنهاية العرس المونديالي واحتفالها بعيدها الوطني بحضور ضيوف من مختلف أنحاء العالم.

بطاقة هيَّا .. المميزات والمخاوف

تعد بطاقة هيَّا إلزامية لحضور المباريات والحصول على التذاكر والاستفادة من مجموعة من الخدمات التي خصصتها اللجنة المنظمة لجماهير المونديال سواء داخل قطر أو خارجها.

«تعتبر بطاقة هيَّا الرقمية وتطبيقها الذكي نموذجا في الابتكار التكنولوجي لما تحويه من مميزات وخدمات، ستسهل حركة المشجعين وتضمن استمتاعهم ببطولة كأس العالم، وقد عملنا على مدى الأعوام الماضية على تطوير التطبيق بكافة مميزاته وكنا قد استفدنا من تجربة بطاقة هيا خلال المراحل الأولى من بطولة كأس العرب 2021 وذلك عبر الارتقاء بعملياتها التشغيلية، وطريقة التسجيل، والعديد من الدروس المستفادة، بما يضمن تقديم تجربة مثلى للجماهير خلال المونديال. وعلى بعد أيام قليلة على البطولة المرتقبة، نحن مستعدون للتعامل مع كافة الاحتمالات، ونعد المشجعين الراغبين في الحضور بأنهم سيشهدون تجربة فريدة وحدثاً سيسطر تاريخاً جديدا لكرة القدم» يقول خالد النعمة.

بطاقة هيَّا هي مسمى قطري محلي لبطاقة المشجع (FAN ID) التي بدأ العمل بها لأول مرة في النسخة السابقة من المونديال في روسيا سنة 2018 وهي إلى جانب الامتيازات التي تخول للجماهير الاستفادة منها، فإنها تشكل وسيلة أمنية فعالة لإدارة الأحداث الرياضية الكبرى وضبط محيط المنشآت والبنيات التحتية ومحاربة التزوير والتلاعب بالتذاكر، وغيرها من الممارسات غير الشرعية، وبالرغم من أهميتها بالنسبة للسلطات الأمنية إلا أنها تؤرق الهيئات الحقوقية لما تشكله من تهديد لخصوصيات الأفراد وحريتهم الشخصية.

حقوق الإنسان بين الواقعية والازدواجية

أظهر تحليل أجراه مارك أوين جونز، خبير وسائل التواصل الاجتماعي والمعلومات المضللة، الموقع المركزي لكأس العالم في التغطية الإعلامية لقطر في وسائل الإعلام البريطانية على امتداد 12 سنة منذ فوز الإمارة بتنظيم الحدث سنة 2010 إلى 2022 موعد البطولة.

وأظهر التحليل أن 40% من مجموع 1735 عنوانا رئيسيا متعلقا بقطر كان مخصصا لكأس العالم في الجرائد البريطانية مثل الغارديان والتايمز والدايلي إكسبريس والصن والدايلي ميل والتيليغراف وميترو يوكي. ومما يربو على 685 مقالا متعلقا بكأس العالم كان 454 مقالا ذا طابع سلبي نقدي (أي 66%) مقابل 201 مقالا محايدا بنسبة 29% و33 مقالا إيجابيا بنسبة 5% فقط فيما ركزت المقالات السلبية على حقوق الإنسان.

في المقابل، خصصت 3% على الأكثر من المقالات لروسيا خلال الفترة الممتدة بين 2010 حينما فازت بالتنظيم و2018 موعد إقامة النهائيات.

شكلت مواضيع حقوق العمال والمثليين والكحول محور الهجوم المنظم والمتكرر على قطر طوال السنوات الماضية، على الرغم من كون هذه الأمور مشتركة مع مجموعة من دول الخليج الأخرى، فقضية «البدون» في الكويت مثلا تعتبر من أبرز قضايا حقوق الإنسان المطروحة حاليا، والتي لا تلقى اهتماما كافيا من منظمات حقوق الإنسان.

ويبدو أن صدر قطر ضاق ذرعا بالتصعيد الممنهج لهذه الحملات لذلك لم يتردد أميرها في انتقادها علانية، في كلمة ألقاها أمام مجلس الشورى يوم 25 أكتوبر حيث قال: «منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم تعرضت قطر لحملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف. وقد تعاملنا مع الأمر بدايةً بحسن نية، بل واعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد، يساعدنا على تطوير جوانب لدينا تحتاج إلى تطوير. ولكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعل العديدين يتساءلون للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة».

حملة كان واضحا منها أن المسألة تتعلق أساسا بصعوبة في احترام خصوصيات الدول ومقوماتها الثقافية والحضارية وسعي حثيث لفرض هيمنة فكر أيديولوجي معين تحت عناوين براقة وخادعة، فضلا عن تحقيق مكاسب اقتصادية هائلة من وراء المشاريع الضخمة التي احتكرتها الشركات الغربية وحققت لها عائدات بملايير الدولارات.

أما تصريحات المسؤولين السياسيين فقد عكست موقع دولهم والشراكات التي تربطها بقطر، لذلك تحفظ الكثير منهم عن انتقاد قطر علانية كما هو شأن معظم مشاهير الكرة ونجومها الذين تربطهم معها عقود تسيل اللعاب، في حين اقتصر الانتقاد على الذين لم ينالوا نصيبهم من الكعكة.

المثير في موضوع انتقاد حقوق العمال، أن كثيرا من مشاريع المونديال والبنية التحتية حصلت عليها مجموعة من كبريات شركات الإنشاءات الغربية العملاقة لتكون بذلك مساهمة بنصيب وافر في انتهاكات حقوق الإنسان سواء في قطر أو في باقي دول الخليج.

وزيرة الخارجية الألمانية تخلت عن تحفظها وانتقدت علانية قطر في مقابلة إذاعية قبل أسبوع فقط من زيارتها الرسمية للدوحة، مما حذا بالحكومة القطرية لاستدعاء السفير الألماني وتسليمه مذكرة احتجاج عما اعتبرته مخالفة للأعراف والتقاليد الدبلوماسية.

تزايد حدة الانتقادات في الأيام الأخيرة قبل ضربة البداية وحديث عن عزم لاعبي مجموعة من المنتخبات المشاركة حمل شارة موحدة تدافع عن حقوق المثليين، دفع السويسري جياني إنفانتينو إلى التدخل ومناشدتهم بالتركيز على كرة القدم وتفادي الانجرار إلى كل المعارك الأيديولوجية أو السياسية الموجودة.

ويكفي التذكير في هذا الباب بكون روسيا نفسها لا تعترف قانونيا بالعلاقات المثلية وإن كان يسمح للمتحولين جنسيا بتغيير جنسهم منذ 1997 وسبق لبوتين أن أعلن، منذ توليه الرئاسة سنة 2000، تمسكه بالتقاليد والقيم الأصيلة لبلده في مواجهة ما سماه بالوثنية الغربية الجديدة.

بل إن بوتين حذر جيرانه الغربيين من التخلي عن جذورهم وقيمهم المسيحية التي تشكل أساس حضارتهم بإنكار المبادئ الأخلاقية والهوية التقليدية معتبرا ذلك خطوة نحو الانحلال.

المونديال الأغلى في التاريخ

من الصعب تحديد رقم معين للكلفة الإجمالية للمونديال، لكون الحدث يمثل للقطرين محفزا إضافيا لتسريع وتيرة العمل على رؤية قطر 2030 خصوصا في المشاريع المرتبطة بالحدث الكروي العالمي موازاة مع العمل على المشاريع الأخرى.

فنسبة كبيرة من المنشآت كانت تدخل في إطار هذه الاستراتيجية ذات الأمد البعيد مثل مطار حمد الدولي الجديد وميترو الأنفاق والطرقات والميناء وغيرها، لذلك فإن مقارنة تكلفة المونديال القطري مع النسخ السابقة لا تستقيم، لكون معظم تلك البلدان كانت تتوفر على بنية تحتية جاهزة وركزت المشاريع الجديدة على تطويرها أو استحداث منشآت جديدة معدودة.

وتقدر مجموعة من التقارير كلفة مونديال قطر 2022 بحوالي 220 مليار دولار أي أنها تزيد بحوالي 20 مرة عن تكلفة النسخة السابقة في روسيا التي كلفت ما يفوق 11 مليار دولار. وتتراوح تكاليف الملاعب الجديدة منها ما بين 6 ملايير و 10 ملايير دولار بزيادة كبيرة عن 4 ملايير المقترحة في ملف الترشيح.

أما مونديال 2014 فقد كلف البرازيل 15 مليار دولار مقابل 3.6 ملايير دولار لنسخة 2010 بجنوب إفريقيا و4.3 ملايير دولار لدورة 2006 بألمانيا و 7 ملايير دولار لنسخة 2002 المشتركة بين اليابان وكوريا الجنوبية و2.3 مليار دولار لمونديال فرنسا 1998 و 500 مليون دولار لمونديال أمريكا 1994.

وإذا كان مونديال 94 قد كلف أمريكا نصف مليار دولار فقط فإن المتوقع ألا يكلفها تنظيم النسخة المقبلة في 2026 مبالغ كبيرة اعتبارا لكونها تتوفر على بنية تحتية حديثة وجاهزة فضلا عن كونها ستنظم الحدث بالتعاون مع جيرانها هذه المرة (كندا والمكسيك).

المونديال والعلاقات القطرية المغربية

لسنوات طوال، اقتصر الخليج في ذهن نسبة كبيرة من المغاربة على الكويت والسعودية، وفي مرحلة لاحقة الإمارات أو دبي بالخصوص، لكن مع التحولات التي شهدتها المنطقة وتراجع الدور الكويتي خليجيا وعربيا، ظهرت قطر على الساحة منذ النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي وتحديدا منذ تولي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد الإمارة خلفا لوالده الشيخ خليفة.

تعتبر قطر حاليا من أبرز الدول الخليجية المستقطبة للكفاءات المغربية في كل المجالات، من اليد العاملة البسيطة إلى مراكز الأبحاث والدراسات والعلوم الاجتماعية والتقنية.

«تربط قطر والمغرب علاقات صداقة وإخاء راسخة وممتدة»، كما يقول المدير التنفيذي للتواصل المجتمعي والشؤون التجارية باللجنة العليا للمشاريع والإرث، «وقد ترجمت هذه العلاقات بالزيارات الدبلوماسية المتبادلة بين البلدين على مدى العقود الماضية وبالاتصالات المستمرة بغرض دعم تقوية أواصر الإخاء بين البلدين في كافة المجالات، وباللجنة العُليا المُشتركة القطرية المغربية والتي تلتقي دورياً للتباحث في تطوير العلاقات السياسية والإعلامية وتعزيز العلاقات الاقتصادية وغيرها».

وقد كشفت قطر مؤخراً توقيع إعلان مشترك يقضي بتعزيزٍ للتعاون الأمني بين إمارة قطر والمملكة المغربية لتأمين المونديال. إعلان يهدف إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين ورفع مستويات التجهيز الأمني للقوى المعنية بتأمين المونديال والحفاظ على سلامة المشجعين. وقد زار وفد قطري، في إطار هذه الإعلان، المملكة وحضر وعاين الترتيبات الأمنية لبعض المباريات، كنهائي دوري أبطال إفريقيا والذي دار بين الوداد المغربي والأهلي المصري.

«ستتواصل العلاقات القطرية والمغربية بعد كأس العالم على كافة مستوياتها، حيث أنها ومنذ بدايتها قبل 5 عقود تطورت وتعززت، وكانت المملكة المغربية حاضرة حتى في وقت الأزمات، ولم تتأثر، ونحن نراهن على هذا الرسوخ لمزيد من التعاون الرياضي مُستقبلا» يضيف النعمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.