ستكون يولاندا دياز، وزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي الإسبانية، هي العضو الوحيد في حكومة بيدرو سانشيز، من ائتلاف أحزاب اليسار "بوديموس"، التي أذن لها المغرب، بزيارة الرباط للحضور في الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، المقرر عقده أوائل سنة 2023، حسب ما ذكره موقع "إل كونفيدونسيال ديجيتال"، أمس الخميس, وحسب المصادر ذاتها، يعود السبب إلى أن يولاندا دياز، كانت الوزيرة الوحيدة المنتسبة إلى بوديموس، التي عبرت عن رغبتها في تسوية الأمور مع رئيس الحكومة، عندما أعلن هذا الأخير، دعم مدريد لخطة الحكم الذاتي في الصحراء، في مارس الماضي.
وعلى الرغم من أنها وصفت حزب العمال الاشتراكي الإسباني (PSOE، التنظيم الحزبي لسانشيز) بأنه "غير متماسك" وأسلوبه "غامض للغاية"، إلا أنها تركت الباب مفتوحًا بعد ذلك لاتفاق، وقالت في هذا السياق "لدينا (دياز وسانشيز : ملاحظة المحرر) دائما محادثة لنجريها".
ونقلت "إل كونفيدونسيال ديجيتال"، عن مصدر دبلوماسي أن "الرباط احتفظت بالجزء الأخير من رسالة نائبة رئيس الحكومة"، وبتعبير آخر، فإن الجهود التي بذلتها دياز لمنع حدوث انشقاق في التحالف بين حزب العمال الاشتراكي الإسباني وائتلاف بوديموس، وكذلك تهدئة التوترات، قد نالت تقدير الرباط.
وكشف الموقع الإخباري الإسباني، أن الرباط، رفعت "الفيتو" في وجه وزيرين آخرين من الائتلاف المذكور، ويتعلق الأمر بكل من إيرين مونتيرو، وزيرة المساواة، وألبرتو غارزون، وزير الاستهلاك، وتنظر الرباط إلى الوزيرين على أنهما أكثر ولاء للبوليساريو، خصوصا غارزون، الذي التقى "كبار ممثلي" الحركة الانفصالية، بعد ثلاثة أسابيع فقط من الاجتماع بين رئيس الوزراء سانشيز والملك محمد السادس في أبريل الماضي، للتعبير عن رفضهم "المرحلة الجديدة" في العلاقة بين المغرب واسبانيا.
وأوضح موقع "إل كونفيدونسيال ديجيتال"، بأن حكومة بيدرو سانشيز، ولحل الأزمة بشكل نهائي، فإنها لا تريد "إزعاج الرباط"، إذ وجه وزير شؤون الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، تعليمات محددة إلى ممثلي بوديموس في الحكومة، لتجنب الدعوة إلى استفتاء في الصحراء، ولا استقبال قادة جبهة البوليساريو، ولا اتهام الرباط بابتزاز إسبانيا، ملخصا ذلك في تعبير : "لا مزيد من الاستفزاز ضد المغرب".