راسل زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للرد على اتهامات للجبهة، وردت في تقريره السنوي، فيما يتعلق بالصحراء المغربية. يحمل التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة حول نزاع الصحراء المغربية، ستافان دي سمتورا إشارات لمسؤولية الجزائر، وجبهة "البوليساريو"، بخصوص مساعيها إلى وضع العصا على عجلة المسار التفاوضي لإنهاء حالة الجمود الذي تطبع الملف، لا سيما تبينهما مواقف رافضة للعودة إلى صيغة "الموائد المستديرة" بجنيف.
ورفضت البوليساريو، النقط التي وردت في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية، متهما الهيئة الأممية بما سمته ب"الصمت المتواطئ"، اتجاه التطورات التي يشهدها ملف النزاع المفتعل حول ملف الوحدة الترابية للمملكة.
وبعد الانتقادات التي طالت تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول قضية الصحراء المغربية، اعتبر ابراهيم غالي، أن البوليساريو ملتزمة بالمساهمة في التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم بشأم النزاع".
أنطونيو غوتيريش، يشير إلى أن جبهة البوليساريو تعرقل الدوريات البرية التي كان من المفترض أن تقوم بها بعثة "المينورسو" داخل وحدات الجبهة، على غرار الدوريات التي تقوم بها في مواقع القوات المسلحة الملكية. مؤكدا في تقريره أن الدوريات البرية للبعثة حاولت إجراء ما مجموعه 4072 زيارة إلى وحدات "البوليساريو"، لكن قيادات الجبهة منعتها من الوصول إلى تلك المقرات، والشأن نفسه ينطبق على القوافل البرية اللوجستية التي منعتها "البوليساريو".
يذكر أن غوتيريش دعا في أكثر من مناسبة إلى الانخراط ب"حسن نية" في المفاوضات السياسية من أجل إنهاء النزاع، لافتا إلى استعداد الأممالمتحدة لعقد اجتماعات مكثفة مع جميع المعنيين بالملف.