أعلنت عدد من الدول الأفريقية مقاطعتها أعمال القمة ال 51 للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس"، والتي سيجري عقدها الأحد، في العاصمة الليبيرية (مونروفيا)؛ وذلك بسبب مشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو بأعمال القمة. ويشارك نتنياهو، في القمة وسط مقاطعة زعماء أفارقة بسبب مشاركته، وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، في بيان له، أن "نتنياهو سيلقي كلمة خلال القمة، وذلك بعد دعوة من رئيسة ليبيريا، إلين سيرليف، ثم سيعود إلى تل أبيب".
وسيلتقي نتنياهو عدداً من زعماء غرب إفريقيا؛ لتعزيز العلاقات الإسرائيلية -الإفريقية، بحسب بيان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن نتنياهو سيتوجه إلى مونروفيا وحده، ولن يصطحب أيا من الوزراء والمسؤولين في حكومته.
وقال نتنياهو مساء السبت قبل سفره للمشاركة بأعمال القمة: "أغادر الآن البلاد للمشاركة في قمة دول غربي إفريقيا. هذه هي أول مرة يتم فيها توجيه دعوة إلى زعيم دولة خارج القارة الإفريقية لإلقاء كلمة هناك. فإسرائيل تعود إلى إفريقيا بشكل كبير".
وتابع: "لاحقاً للزيارة التي قمت بها إلى شرقي إفريقيا نزور حاليا غربي إفريقيا، والهدف الذي حددته هو تذويب الأغلبية العملاقة التي تتكون من 54 دولة إفريقية والتي تشكل القاعدة للأغلبية الأوتوماتيكية ضد إسرائيل في الأممالمتحدة وفي المؤسسات الدولية، وأعتقد أن هذه هي شهادة لدولة إسرائيل تدل على التقدير الذي نحظى به، هذه ستكون رحلة طويلة ولكننا نتقدم فيها خطوة بعد خطوة".
بدورها، قالت صحيفة معاريف العبرية، إنه من المفترض أن يعلن نتنياهو من ليبيريا توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية تتعلق بالزراعة والموارد المائية والتجارة والتعليم والصحة والأمن والطاقة وغيرها، دون أن تشير إذا ما كان قد تراجع عن ذلك أم لا.
كما وقررت بلدانا وازنة في المجموعة الاقتصادية لقادة دول غرب أفريقيا 'الإكواس' تقليص مستوى تمثيلها في القمة إلى الحد الأدنى في القمة التي تبدأ في العاصمة الليبرية مونروفيا، السبت.
وجاء هذا القرار بعد الدعوة التي وجهتها رئيسة جمهورية ليبيريا، ألين جونسون سيرليف، إلى نتنياهو لحضور القمة.
والسبت، أعلنت وزارة الخارجية المغربية، عدم حضور ملك المغرب محمد السادس، للقمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، بسبب مشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية، رغم أن القمة كان من المفترض أن تناقش عدة قضايا واتفاقيات من بينها مسألة طلب المغرب الانضمام للإيكواس 'كعضو كامل' العضوية.
وتسعى المغرب للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا 'الإكواس' بعد أن وافق الاتحاد الأفريقي على إعادة عضوية المغرب بعد 33 عاماً من خروجه، وكانت المغرب قد تقدمت في شباط/فبراير الماضي بطلب للانضمام إلى الاتحاد الاقتصادي لغرب أفريقيا.
وجاء في بيان وزارة الخارجية المغربية، أن الملك محمد السادس كان يعتزم حضور قمة 'الإكواس' في مونروفيا السبت والأحد، حيث كان من المفترض أن تناقش الدول الأعضاء مسألة طلب المغرب، لكنه قرر عدم الحضور لأن 'بلداناً وازنة ضمن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا قررت تقليص مستوى تمثيلها في هذه القمة إلى الحد الأدنى بسبب عدم موافقتها على الدعوة الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي' وفق البيان.
وأوضح البيان أن الملك يأمل ألا يأتي حضوره الأول في قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في سياق من التوتر والجدل، ويحرص على تفادي كل خلط أو لبس.
يذكر أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، هي منظمة تعاون حكومية تأسست سنة 1975، وتعرف اختصارا باسم 'إكواس'.
وتضم المجموعة كل من، كوت ديفوار، وبنين، ومالي، وبوركينا فاسو، والسنغال، وتوغو، وغينيا بيساو، والنيجر، ونيجيريا، وليبيريا، وسيراليون، وغامبيا وغانا، وجزر الرأس الأخضر، وغينيا.